٢٩‏/١٢‏/٢٠٢٤، ٣:٤٧ م

كيف حول الشهيد سليماني محور المقاومة إلى تيار مؤثر على المستويين الإقليمي والعالمي

كيف حول الشهيد سليماني محور المقاومة إلى تيار مؤثر على المستويين الإقليمي والعالمي

حول الجنرال قاسم سليماني بأفقه وبعد نظره وحضوره الميداني والجهادي، محور المقاومة الى تيار مؤثر جدا وهذا جلي في تغيير موازين القوى لصالح المقاومة في المنطقة.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن الجنرال قاسم سليماني كان اول قائد عسكري توجه بطلب من حكومتي سورية والعراق إلى عمق الميادين الأكثر خطرا وحقق نوعا من التماسك والانسجام لشعوب المنطقة وقام بتفعيل محور المقاومة في عدة دول في المنطقة وتمكن من خلال قوات التعبئة إحداث مشهد إداري أدى إلى هزيمة الأمريكيين في المنطقة.

لقد قدم أعظم خدمة لشعوب وحكومات المنطقة وحتى الحكومات والدول خارج المنطقة من خلال محاصرة الإرهابيين التكفيريين المدعومين من الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، وتحرير الموصل في العراق، وإنهاء داعش.

ولعب شهيد القدس دورا حيويا في إحلال السلام والأمن الإقليميين، ومحاربة الإرهاب التكفيري، وصد خطر داعش عن حدود الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وإفشال المخططات الأمريكية في المنطقة، وتطوير محور المقاومة، وتعميق وتعزيز وتوسيع جغرافية المقاومة، واحترام السيادة الوطنية ووحدة أراضي الدول وكما قال قائد الثورة الاسلامية، ان الشهيد قاسم سليماني كان "الوجه الدولي للمقاومة".

سنحت الفرصة بالتزامن مع حلول الذكرى الخامسة لاستشهاد الجنرال قاسم سليماني، وأسبوع المقاومة واليوم العالمي للمقاومة، لالقاء الضوء على قضايا عدة من قبيل: "دور الشهيد في ارساء أمن المنطقة والعالم"، والتحديات الجديدة في غرب آسيا ودور الدول فيها، دور الجنرال سليماني في السلام والأمن الإقليميين، مكافحة الإرهاب التكقيري، الحد من تهديدات داعش ضد أوروبا، صد تهديد تنظيم داعش الإرهابي من المنطقة وعن حدود الجمهورية الإسلامية الإيرانية، القضاء على تنظيم داعش الإرهابي في المنطقة، دحر المخططات الأمريكية في المنطقة، منع تفكك الدول، تشكيل محور المقاومة، تغيير معادلة القوة لصالح تعزيز المقاومة في المنطقة، وايجاد روح الأخوة بين الشعبين الإيراني والعراقي، والحفاظ على الاستقرار والأمن في المنطقة من خلال الدفاع عن السيادة الوطنية للدول، وتقديم نموذج للدفاع المحلي في دول المنطقة، تعزيز العمق الاستراتيجي والأمن ومصالح الجمهورية الإسلامية، وخلق عنصر جديد في الساحة السياسية وقوة المنطقة من خلال تعزيز واستقرار موازين القوة لدول المنطقة.

كيف حول الشهيد سليماني محور المقاومة إلى تيار مؤثر على المستويين الإقليمي والعالمي

سيتم في المحاور التالية تسليط الضوء على دور الشهيد سليماني في إحلال الأمن الدولي والقضاء على الإرهاب من خلال العناوين التالية:

الشهيد سليماني جنرال السلام في المنطقة وفاتح الحروب على الإرهاب

الشهيد سليماني مؤسس الأمن الإقليمي والعالمي، عندما انكشفت اكاذيب أميركا في الحرب ضد الإرهاب.

في البداية سنناقش محور "صد تهديدات تنظيم داعش الإرهابي في المنطقة وعن حدود الجمهورية الإسلامية الإيرانية":

وبحسب الاعترافات الصريحة لمسؤولي الحكومة الأميركية بمن فيهم هيلاري كلينتون ودونالد ترامب وغيرهمـا، فان عناصر تننظيم داعش الإرهابي تم تدريبهم وتنظيمهم وتجهيزهم من قبل القوات الأميركية. ثم بدأت هذه الجماعات الإرهابية أعمالها بدء من العراق وسوريا بمساعدات مالية ومعنوية من السعودية والإمارات.

وكان من المقرر أن يحقق تنظيم داعش الإرهابي أهدافه بعد سيطرته على مناطق في العراق وسورية ومن هنا يتزعزع الأمن وينعدم الاستقرار الداخلي وإحداث الفوضى على الحدود الإيرانية وداخلها بينما الشهيد الجنرال سليماني ورفاقه الذين اطلق عليهم "المدافعين عن الحرم" دخلوا الحرب مع هذه الجماعات القذرة لابعادهم عن حدود إيران وابعاد أي خطر قد يصدر من هذه الجماعة داخل إيران وخارجها.

وفي هذا الصدد قال قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي إن قواتنا كانت متواجدة في كل من العراق وسوريا. وقال أمير المؤمنين: «فَوَاللَّهِ مَا غُزِيَ قَوْمٌ قَطُّ فِي عُقْرِ دَارِهِمْ إِلَّا ذَلُّوا». ولذلك توجهت قوات لنا ورجال بارزون الى العراق وسورية ومن بينهم الشهيد العزيز سليماني ورفاقه بداية توجهوا إلى العراق ومن ثم إلى سورية وواجهوا تنظيم داعش الإرهابي وتمكنوا من دحره والقضاء عليه.

القضاء على داعش في المنطقة

يمكن القول ان القضاء على تنظيم داعش الإرهابي ودحره حتى وأن لم يبقى منه سوى فكره التكفيري الذي سيزول قريبا ايضا وهذا يعود بالفضل إلى السياسة والقيادة والإدارة التي تعلمها الحاج قاسم من مدرسة الإمام الخميني (قدس) وقائد الثورة الإسلامية وتمكن من اتخاذ خطوات كبيرة في هذا الصدد فضلا عن خطوات في مجالات متعددة باستخدام الامكانات الثقافية والسياسية والجهادية والأيمانية والتي تمكن من خلالها دحر وتدمير واحدة من أخطر الجماعات الإرهابية في هذا القرن والتي حظيت بدعم شامل إقليماي ودوليا والتي كانت تشكل أحدى أكبر التحديات والتهديدات لإيران والمنطقة وحتى على المستوى الدولي في المجال العسكري والاعمال الإرهابية.

كيف حول الشهيد سليماني محور المقاومة إلى تيار مؤثر على المستويين الإقليمي والعالمي

افشال المخططات الأمريكية في المنطقة

تجنبا لمشروع تقسيم الدول على أساس مشروع "الشرق الأوسط الكبير" التي خططت لها أميركا والكيان الصهيوني بالتعاون مع بعض الدول الأوروبية والسعودية، والذي كان يتضمن المشروع تقسيم سورية والعراق إلى دول أصغر لذلك تطلب الأمر من الجنرال تماشيا مع مبادئ واستراتيجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تدعم وحدة والخفاظ على سيادة هذه الدول والدافع عنها تم افشال المخططات الأمريكية الصهيونية التي تريد تقسيم المنطقة وسيطرة الإرهابيين التكفيريين، من خلال الخطوط التي رسمها الجنرال قاسم سليماني في جغرافية المقاومة.

ودافع الجنرال عن هذه السيادة، واليوم تشهد السيادة الوطنية للعراق ثباتا لأن أميركا سعت إلى تقسيم العراق إلى ثلاثة أجزاء الأكراد، الشيعة، والسنة. لذلك، منذ وصول أميركا إلى المنطقة، أثيرت قضايا مثل الانفصالية وانتهاك السيادة العراقية ، وسعى الشهيد سليماني منع انتشار وتحقيق هذا الضرر الإقليمي والدفاع عن تقسيم أراضي العراق الذي سييؤدي الى انعدام الأمن وظهور مشاكل أمنية وعرقية عديدة للجيران وخاصة إيران لذللك استخدم كافة الإمكانات والتسهيلات والفرص المتنوعة في المجالات العسكرية والسياسية والدبلوماسية، لمنع تحقيق المخطط الشرير لأمريكا والصهيونية العالمية.

جمع دول عدة في المنطقة تحت ظل محور المقاومة

إن جمع كل دول المنطقة في شكل محور للدفاع عن هوية المنطقة ووجودها وسيادتها يجب اعتباره أحد القررات المناسبة والجيدة للغاية التي قام به الجنرال سليماني الذي تمكن من أن يجمع كل دول المنطقة ويشكل محور المقاومة.

واستطاع بجهوده الجبارة وشخصيته المتميزة أن يوحد الدول التي كانت تحت وطأة الاستكبار والكيان الصهيوني وحارب غطرستهما للسيطرة على المنطقة كما إن هذا العمل والعمل الجهادي الذي قام به الشهيد سليماني في تقارب ووحدة دول مثل لبنان وإيران وباكستان وأفغانستان والعراق لمواجهة التهديدات هو أمر فريد من نوعه ليس فقط في تاريخ الإسلام ولكن أيضا في تاريخ العالم و لقد تحول محور المقاومة اليوم إلى وحدة مقاومة وحقق الاستقرار والأمن في المنطقة. لأنه لو لم يتم تشكيل محور المقاومة هذا لربما وصل الاستكبار إلى أهدافه في المنطقة ولكانت الآن منطقة غرب آسيا تشهد جغرافية مختلفة وبالطبع تخدم الصهيونية العالمية وتوفر مصالحها وأهدافها.

كيف حول الشهيد سليماني محور المقاومة إلى تيار مؤثر على المستويين الإقليمي والعالمي

تغيير موازين القوة لصالح محور المقاومة في المنطقة

كما عزز الشهيد سليماني وطور مصادر الخطاب لان كيان مثل تنظيم داعش الإرهابي دخل إلى جغرافية المنطقة وكانت مهمته ان يتولى ويحكم القبضة على المنطقة ويحدد مصيرها وقوتها وتفكرها بما يتوافق مع افكاره. لكن الجنرال سليماني، ببعد نظره وحضوره الميداني والجهادي رسم مستقبل المنطقة بشكل جيد، ومن خلال نظرة دقيقة إلى التطورات في المنطقة، تمكن من إدارتها من خلال الجمع بين عدة دول في المنطقة بقومياتها ولغاتها المختلفة، وتطوير محور المقاومة، وتعميق وتوسيع جغرافية المقاومة من أجل إرساء الاستقرار والأمن في المنطقة.

وبحسب الأعداء، فمنذ التطورات التي شهدتها بعض دول المنطقة في عام 2011 وحتى الآن، تحول محور المقاومة إلى حركة مؤثرة على الصعيدين الاقليمي والدولي وفي النهاية إلى تحالف مقاومة وأصبح محور المقاومة في المنطقة قويا ويظهر هذا الوضع تغير موازين القوة لصالح تيار المقاومة في المنطقة.

/انتهى/

رمز الخبر 1952347

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha