لافتات تشيد بموقف مصر الرافض لتهجير الفلسطينيين

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن فلسطينيون بقطاع غزة، أشادوا بموقف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الرافض لمخطط التهجير، وتصدرت إحدى اللافتات الكبيرة مفترق السرايا الشهير بمدينة غزة، حيث حملت صورة الرئيس السيسي بجانب العلمين المصري والفلسطيني، مكتوبا عليها: "الموقف الرسمي والشعبي لمصر.. لن نقبل بتهجير أشقائنا الفلسطينيين".

كما ظهرت لافتة أخرى عند مفترق الطيران وسط المدينة، تحمل صورة الرئيس المصري مع عبارة: "العائلات الفلسطينية ومخاتيرها تؤكد وتؤيد وتساند الرئيس عبد الفتاح السيسي ضد المؤامرات التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني".

وتأتي هذه اللافتات في إطار تأكيد الموقف الفلسطيني الرافض لمحاولات تهجير فلسطينيي غزة إلى خارج القطاع، وللتعبير عن الامتنان الشعبي الفلسطيني لموقف مصر الرسمي.

ولاقت هذه اللافتات تفاعلا واسعا بين الفلسطينيين، حيث تداول رواد على مواقع التواصل الاجتماعي صورها، معتبرين أنها تعكس امتنان الشارع الفلسطيني للدور المصري في حماية حقوقهم والتصدي لأي محاولات لفرض واقع جديد على القطاع.

وتزامنت هذه الحملة الشعبية مع تنفيذ حركة حماس والكيان الإسرائيلي لبنود اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بوساطة مصرية وقطرية، بعد إبادة ارتكبتها تل أبيب بحق فلسطينيي القطاع استمرت 15 شهرا.

ويأتي هذا بعد أيام من طرح ترامب في 26 يناير/ كانون الثاني المنصرم، مقترحا بنقل فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، والتأكيد عليه في أكثر من مناسبة لاحقا، أخرها الجمعة، متذرعا بـ"عدم وجود أماكن صالحة للسكن في القطاع"، الذي أبادته إسرائيل.

وتجنبت الردود المصرية الرسمية منذ اقتراح ترامب الإشارة إليه مباشرة، وأكدت بشكل عام الرفض القاطع لتهجير الفلسطينيين لبلادهم.

والأربعاء، شدد السيسي، في مؤتمر صحفي، على أن "ترحيل أو تهجير الشعب الفلسطيني ظلم لا يمكن أن نشارك فيه"، مؤكدا عزم بلاده على العمل مع ترامب للتوصل إلى سلام قائم على حل الدولتين.

وأُضيفت إلى ذلك، مواقف رافضة لمقترح ترامب من جهات عدة، بينها الأردن والعراق وفرنسا وألمانيا، وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، والأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي.

فيما أكدت 6 دول عربية في اجتماع وزاري عقدته بالعاصمة المصرية القاهرة، اليوم، رفضها مخطط ترامب لتهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، داعية المجتمع الدولي لتنفيذ حل الدولتين.

ضم الاجتماع وزراء خارجية مصر والسعودية والإمارات وقطر والأردن، فضلا عن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، وأمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط.

وبدعم أمريكي، ارتكب الكيان الإسرائيلي بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

وفي 19 يناير المنصرم، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين حماس والكيان الإسرائيلي، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.

/انتهى/