وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال إبراهيم عزيزي في إشارة إلى الخروقات المتكررة من جانب أميركا لالتزاماتها تجاه إيران: "هناك عدة أسباب قوية تجعل الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترفض ولا تقبل بشكل أساسي المفاوضات مع أميركا". أولا، لقد خالف الأميركيون وعودهم مرارا وتكرارا خلال السنوات الأخيرة في كل قضية تفاوضوا عليها واتفقوا عليها معنا.
وتابع: "الاتفاق الأهم الذي انتهكته أميركا هو الاتفاق النووي". الاتفاق النووي كان اتفاقا بين إيران وعدد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة، وفينا بكل التزاماتنا، لكن الولايات المتحدة انسحبت منه بشكل أحادي ولم تفي بأي من التزاماتها.
وقال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي: "يجب على الأميركيين أن يعتبروا أنفسهم ملتزمين بما وعدوا به، ولكن في الممارسة العملية رأينا أنهم دائماً يتراجعون عن وعودهم ولم يلتزموا بأي من التزاماتهم تجاه إيران".
وأضاف ممثل أهالي شيراز في مجلس الشورى الإسلامي: "من ناحية أخرى، لا تستطيع أميركا استخدام أسلوب التهديد والضغط ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية وفي الوقت نفسه تريد التفاوض معنا". ينبغي للأميركيين أن يعرفوا أننا بالتأكيد لا نتفاوض تحت الضغط أو التهديد.
وتابع عزيزي قائلا: "القضية المهمة التالية هي أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تريد المفاوضات من أجل المفاوضات، بل تعتبر المفاوضات ضرورية لتحقيق مكاسب اقتصادية". علينا أن نأخذ بعين الاعتبار بوضوح أن المفاوضات لا ينبغي أن تتم إلا إذا كانت تجلب لنا فوائد اقتصادية.
وقال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي: "عندما لا تجلب المفاوضات فوائد اقتصادية لبلدنا ويسعى الطرف الآخر فقط إلى ممارسة الضغوط على إيران ولا يفي بالتزاماته، فإن المفاوضات لا فائدة منها وهي مضيعة للوقت".
وأضاف عزيزي: "إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تكن ولا تخاف من المفاوضات أبدا، لكننا نريد المفاوضات من أجل المصالح الوطنية والأمن القومي لبلدنا، ومن أجل الحصول على مكاسب اقتصادية لنا". نحن لا نريد المفاوضات من أجل المفاوضات والنقاش فقط.
/انتهى/
تعليقك