وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال أمير سعيد إيرواني في رسالة إلى كريستينا ماركوس لاسن، رئيسة مجلس الأمن، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، يوم الاثنين : استمرارًا للرسائل السابقة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بما في ذلك الرسالة المؤرخة في 17 مارس 2025، تُرسل هذه الرسالة بشأن انتهاك آخر صارخ وواضح للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.
واضاف: في مقابلة أجريت مؤخرا مع شبكة إن بي سي نيوز في 30 مارس 2025، لجأ رئيس الولايات المتحدة مرة أخرى إلى لغة التهديد والقوة وهدد صراحة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بعمل عسكري وقال: "إذا لم يوافقوا فسوف يتم قصفهم؛ قصف لم يروا مثله من قبل".
وتابع: إن مثل هذه التصريحات المتهورة والعدوانية تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي والمبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة، وخاصة المادة 2، الفقرة 4 منه، التي تحظر صراحة التهديد باستخدام القوة أو استخدامها ضد سلامة أراضي أي دولة أو استقلالها السياسي. لقد تجاهل رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، منذ توليه منصبه في يناير 2025، وانتهك جميع القواعد والمبادئ الدولية التي تشكل الأساس لتأسيس الأمم المتحدة. ويواصل تهديد الدول المستقلة باستخدام القوة؛ نمط يخلق ممارسة خطيرة في العلاقات الدولية.
واردف: من المثير للأسف الشديد والقلق أن الولايات المتحدة، على الرغم من كونها عضواً دائماً في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، تتجاهل بشكل صارخ التزاماتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة وتستخدم القوة العسكرية كأداة رئيسية للضغط لتحقيق أهدافها السياسية والجيوسياسية.
وقال ايرواني: نظراً للانتهاكات الجسيمة المذكورة أعلاه وعواقبها المحتملة، فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تحث مجلس الأمن بقوة على الوفاء بمسؤولياته بموجب ميثاق الأمم المتحدة في صيانة السلم والأمن الدوليين. ويجب على مجلس الأمن أن يدين تهديدات الرئيس الأمريكي باعتبارها انتهاكا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ويدعو الولايات المتحدة إلى الالتزام بالتزاماتها القانونية بموجب القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. ولا ينبغي لمجلس الأمن والمجتمع الدولي أن يظلا صامتين في مواجهة مثل هذه الاستفزازات الحربية. إن الفشل في التصرف من شأنه أن يؤدي إلى عواقب كارثية ليس فقط على المنطقة بل وأيضاً على السلام والأمن الدوليين. وتظل الجمهورية الإسلامية الإيرانية ملتزمة بقوة بالسلام والاستقرار والأمن الإقليميين وليس لديها أي رغبة في الصراع أو التصعيد.
وختم: مع ذلك، فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تصدر تحذيراً جادا تجاه أي مغامرة عسكرية وتعلن أنها سترد بسرعة وحزم على أي عمل عدواني أو هجوم من جانب الولايات المتحدة أو وكيلها (على وجه التحديد) الكيان الإسرائيلي، ضد سيادتها أو سلامة أراضيها أو مصالحها الوطنية. وستقع المسؤولية الكاملة عن العواقب الوخيمة لأي عمل عدائي على عاتق الولايات المتحدة الأمريكية بالكامل.
ودعا ايرواني الى تسجيل هذه المراسلة وتوزيعها باعتبارها وثيقة من وثائق مجلس الأمن.
/انتهى/
تعليقك