أفادت وكالة مهر للأنباء، أضاف بافل شوتسوف: "إيران الآن تتطور بشكل ديناميكي وفعّال، وتحقق تقدمًا في مجال التكنولوجيا". وأكد أن هذه القدرات الإيرانية تثير اهتمام الشباب الروس، حيث نشهد حاليًا توجهًا متزايدًا من الفتيات والفتيان الروس للدراسة في إيران.
وأشار شوتسوف إلى أن عدد الطلاب الإيرانيين في الجامعات الروسية في تزايد، حيث تحظى التخصصات الطبية بشعبية أكبر من غيرها. وذكر أن هناك برامج للمنح الدراسية والمساعدات المالية من قبل حكومة الاتحاد الروسي، لكن العديد من الطلاب الإيرانيين يدرسون بشكل مستقل في الجامعات.
وأضاف شوتسوف: "أنا متأكد من أن وتيرة دراسة الطلاب الروس في الجامعات الإيرانية ستتسارع، وسنرى قريبًا توازنًا في التبادلات الطلابية بين البلدين". وقد ذكرت بعض المصادر سابقًا أن عدد الطلاب الإيرانيين الذين يدرسون في الجامعات الروسية يتجاوز 9000 طالب، بينما لا توجد إحصائيات متاحة عن الطلاب الروس في إيران.
أسبوع الثقافة الروسية في إيران يعزز الفهم المتبادل
وفي رد على سؤال آخر حول أهداف فعاليات أسبوع الثقافة الروسية في إيران، قال نائب رئيس الوكالة الفيدرالية الروسية: "العلاقات بين طهران وموسكو تتطور بشكل ديناميكي، وهذه الفعالية تهدف إلى تعزيز فهم الشعوب لبعضها البعض".
وأضاف شوتسوف: "عندما نقيم فعاليات مثل الأيام الثقافية الإيرانية في روسيا، وأيام الثقافة الروسية في إيران، فإن هذه الفعاليات تساعد شعوب بلدينا على الحصول على معلومات أكثر حول الثقافة والتقدم العلمي في كل منهما".
وأكد هذا المسؤول الروسي أن إيران وروسيا هما دولتان تتمتعان بتاريخ وثقافة غنية وكبيرة، مشيرًا إلى أنهما دائمًا ما تمتلكان إمكانيات لتعريف بعضهما البعض، مما يجعلهما فريدتين من نوعهما.
وتابع: "روسيا دولة كبيرة جدًا تضم العديد من المناطق، وكل منها تتميز بخصائص فريدة من حيث الدين والثقافة والتقاليد المحلية. وأنا واثق من أن الجمهور الإيراني سيستمتع بفعاليات أسبوع الثقافة الروسية في طهران وأصفهان، وسيكون لديهم فرصة أكبر للتعرف على بلدنا".
وكان رئيس منظمة الثقافة والعلاقات الإسلامية قد أعلن سابقًا أن مجموعة فنية بارزة من روسيا ستزور طهران وأصفهان. وأوضح حجت الإسلام والمسلمين محمد مهدى إيماني بور أن الدكتور سيد عباس صالحي، وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي، قد دعا نظيره لتعريف الثقافة الروسية في إيران.
وأشار إلى أن هذه الفعاليات ستقام في إطار أسبوع الثقافة الروسية في إيران، مؤكدًا أن الأسابيع الثقافية تمثل فرصة للتعرف على دول مختلفة.
/انتهى/
تعليقك