اكد قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي على اهمية استقلال السلطة القضائية وعدم وقوعها تحت تأثير الاجواء السياسية باعتبارها من اهم ميزات الجهاز القضائي.

وافادت وكالة مهر للانباء ان قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي اعتبر خلال استقباله اليوم الاثنين رئيس ومسؤولي السلطة القضائية وعوائل شهداء حادث تفجير مقر الحزب الجمهوري الاسلامي بمناسبة ذكرى استشهاد آية الله الدكتور بهشتي و72 من انصار الثورة الاسلامية , اعتبر الجهاز القضائي واحدا من المؤسسات الحساسة جدا في النظام الاسلامي , مضيفا : ان احد الواجبات الهامة للسلطة القضائية هي عدم الانحراف عن جادة العدل والانصاف , وعدم تأثرها بالاجواء السياسية , والمحبة والكراهية في القضاء واصدار الاحكام.
ووصف قائد الثورة الاسلامية في هذا اللقاء شهداء حادثة 28 يونيو 1981 بانهم اشخاص مخلصين وذوي خبرة وضعوا ارواحهم على اكفهم , مضيفا : في مقدمة هؤلاء الشهداء , الشهيد الكبير آية الله بهشتي الذي كان انسانا ملتزما ومؤمنا ومخلصا وصادقا ومثابرا.
واشار سماحة آية الله العظمى الخامنئي ان من جملة خصال الشهيد المظلوم بهشتي اعتقاده باقواله والتزامه العملي بعقيدته وعدم خشيته من المخاطر في طريق تحقيق الاهداف , مضيفا : ان هذا الشهيد العزيز كان انسانا منطقيا ومتمسكا بالمبادئ وكان مبدئيا حقيقيا لا يساوم مع اي احد حول المبادئ.
واعتبر سماحة آية الله العظمى الخامنئي حادثة استشهاد آية الله بهشتي و72 من انصار الثورة بانها قد مهدت الارضية لترسيخ منطق الجمهورية الاسلامية والامام الخميني (رض) وتثبيت النظام الاسلامي الفتي , مضيفا : بالرغم من ان حادثة 28 يونيو عام 1981 كانت حادثة مروعة في تلك الظروف الصعبة , ولكن كان لها تأثير عظيم وبناء على الثورة الاسلامية.
وتابع سماحته قائلا : ما دامت ثقافة الشهادة تتمتع بمكانة عالية في المجتمع , فلن تتمكن اية قوة بما فيها القوى الاستكبارية الحالية او التي اقوى منها , ان تتغلب على الجمهورية الاسلامية والشعب الايراني.
ووصف قائد الثورة الاسلامية في جانب آخر من حديثه السلطة القضائية بانها واحدة من المؤسسات الحساسة جدا في النظام الاسلامي , مشيدا بشخصية رئيس السلطة القضائية آية الله آملي لاريجاني والخدمات التي قدمها خلال الفترة القصيرة من توليه المسؤولية.
ووصف سماحة آية الله العظمى الخامنئي كبار مسؤولي السلطة القضائية بانهم اشخاص نزيهون ولهم ماض مشرف , مشيرا الى ان  السلطة القضائية تضم قضاة فضلاء ومثقفين يتحلون بالشجاعة والسلوك السليم مما يبعث الامل في اداء الجهاز القضائي.
واكد قائد الثورة الاسلامية على ضرورة ان تصل السلطة القضائية الى المكانة التي يشعر فيها اي شخص مظلوم بان السلطة القضائية بامكانها اخذ حقه وازالة الحيف عنه.
واكد سماحة آية الله العظمى الخامنئي على اهمية التغيير المستمر في هيكلية السلطة القضائية واعادة النظر في القوانين والانظمة والغاء القوانين المتعارضة.
وشدد قائد الثورة الاسلامية على اهمية استقلال السلطة القضائية مشيرا الى ان احد المخاطر التي تهدد اداء السلطة القضائية هو خضوعها لتأثير الاجواء السياسية للتيارات المختلفة والصحف ووسائل الاعلام الاجنبية.
واضاف سماحته : في مثل هذه الحالة فان الشعب سوف يقتنع بقرار ورأي السلطة القضائية ويكون راضيا عن ذلك.
واعتبر سماحة آية الله العظمى الخامنئي تهيئة الارضية لقبول تحكيم السلطة القضائية في المجتمع بانها فرصة كبيرة.
واشار سماحته الى ايام شهر رجب المبارك , ناصحا الجميع بالاستفادة من هذه الفرصة الثمينة في الدعاء والتوسل والاستغفار.
وفي مستهل اللقاء قدم رئيس السلطة القضائية آية الله آملي لاريجاني تقريرا عن اداء السلطة القضائية خلال الاشهر العشرة الماضية استعرض فيها اهم الانجازات التي تحققت من خلال تطوير اداء الجهاز القضائي.
واشار رئيس السلطة القضائية الى الفتنة التي حدثت بعد انتخابات العام الماضي وفشل مثيري الفتنة , مضيفا : ان السلطة القضائية ستعمل بحزم في طريق محاربة العابثين بأمن المجتمع وكذلك المفسدين الاقتصاديين , ولن تتهاون في هذا المجال./انتهى/