أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن أعداء الأمة يريدون أن يستغلوا المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الرئيس الحريري لتشويه صورة المقاومة.

ورأى السيد نصرالله في كلمة خلال حفل التكريم المركزي الأول لأبناء الشهداء الذين وصلوا إلى مرحلة الاعتماد على النفس والذي أقيم مساء أمس الأحد, أن "منشأ الجدل كان الجهة التي أنشأت هذه المحكمة من امريكا وبريطانيا والمحققون فيها يكون على صلة بالموساد الاسرائيلي وعمل لجنة التحقيق الدولية قبل ان نصل لمرحلة الادعاء"، سائلا "هل استبعاد كل الفرضيات الممكنة امر مقبول او حتى حصر الامر بفرضية واحدة فقط حتى يومنا هذا"، مضيفا "هل المسار الذي اخذته المحكمة الدولية هو مسار يوصل للعدالة والحقيقة"، معتبرا ان "هذا الاسلوب بالعمل هو الاغتيال الثاني للرئيس الحريري لانه يضيع الحقيقية"، مؤكدا ان "العدالة هي معاقبة من قتل الرئيس الحريري وليس معاقبة من لم يقتله".
وتسائل "هل سلوك المحكمة والمدعي العام الدولي يوصل الى الحقيقية؟"، داعيا "للتحقيق مع شهود الزور ومن يقف ورائهم"، مضيفا "ليس العدالة ان نحقق مع شهود الزور لمعرفة من ضلل التحقيق الذي بني عليه كل ما بني"، داعيا "لمعاقبة من صنع شهود الزور او بالحد الادنى طردهم من صفوف بعض الجهات السياسية".
ولفت الى أن "البعض سيتكلم في الغد ان السيد يوتر البلد"، سائلا "هل من يقول الحقيقة يوتر البلد؟"، مضيفا "نحن لا نطلب اجوبة على هذه الاسئلة لاني اعرف الاجوبة وانما فقط لكي تتسائل الناس ولكي القي الحجة على الآخرين".
ورفض سماحته ان "يطلب احد منه ان يجلس معه لاتهام عناصر من حزب الله ومن ثم يبحث معه عن مخرج او عن تسوية لهذا الموضوع"، مؤيدا "طرح موضوع المحكمة لبحثها في مجلس الوزراء وعلى طاولة الحوار او تشكيل لجنة لبنانية للجلوس او التحقيق مع شهود الزور"، لافتا الى "تقاطع المعلومات التي تتداول في البلد مع معلومات لدى الحزب ان القرار الظني الذي سيصدر لاتهام عناصر من الحزب بهدف تشويه صورة حزب الله والمقاومة".
من جهة ثانية شدد السيد نصر الله على ان شهداء المقاومة هم الذين صنعوا تاريخ هذا الوطن وتاريخ ومجد هذه الامة. مؤكدا ان "المقاومة التي قدمنا أغلى ما عندنا لاجلها هي اغلى ما عندنا ولن نسمح لاي كان في هذا العالم ان يمس شيئا من كرامتها".
واشار السيد نصرالله الى ان "المقاومة اسقطت كل المشاريع التي حيكت للبنان والمنطقة منذ 1982 الى يومنا هذا مرورا بالانتصار في العام 2000 وهزيمة العدو في 2006 الذي اسقط مشروع الشرق الاوسط الجديد وما سخر له من امكانات على صعيد المنطقة والعالم وتقاطعت فيه قوى دولية واقليمية ومحلية"، وتابع ان "هذه المقاومة هي التي اسقطت هذه المشاريع بدماء الشهداء الزكية وآلالام الجرحى وتضحيات المجاهدين والشعب الصامد".
واكد ان "مجاهدي المقاومة الاسلامية وشهدائها الذي قضوا في حرب تموز 2006 اثبتوا ان العدو الاسرائيلي اوهن من "بيت العنكبوت"، مشيرا الى ان "العدو كان يسعى خلال عدوان تموز ان يحتل منطقة بنت جبيل في جنوب لبنان والوصول الى مكان اقامة احتفال النصر في 25 ايار من العام 2000 ليقول للمستوطنين الصهاينة ان الكيان الصهيوني من فولاذ".
واكد السيد نصرالله ان "العدو والعالم جاء الى لبنان ليسحقوا صورة المقاومة فسحقت جبروتهم"، وتوقع ان "الحرب على المقاومة ستستمر"، مشيرا الى "الأمريكيين يسلمون ان مشروعهم في لبنان فشل وقد لجأوا الى تشويه صورة المقاومة وصورة الحزب"، مؤكدا ان "نتيجة ذلك كان الفشل لان مشروع المقاومة في تصاعد في المنطقة ورموز المقاومة تزداد شعبيتهم بين الناس مما يعني ان مشروع المقاومة يتقدم"./انتهى/