قال قائد القوات الامريكية في العراق الجنرال ريموند اوديرنو ان قوات الامن العراقية ستكون مهيأة لسد الفراغ الذي سيتركه انسحاب القوات الامريكية العام القادم لكن الولايات المتحدة قد تعود الى العمليات القتالية اذا دعت الضرورة.

وقال اوديرنو في حديث مع قناة (سي.ان.ان) الاخبارية الامريكية بثته يوم الاحد ان تلك القوات ستبقى في العراق للقيام بدور "تقديم المشورة والتدريب والمساعدة" حتى العام القادم "لكن لديها بالتأكيد القدرة على حماية نفسها والقيام في حالة الضرورة... بعمليات قتالية اذا تطلب الامر".
وأضاف ان "التمرد أخمد" في العراق وبرغم استمرار العنف فالوضع الامني يتحسن بوجه عام وكذلك قدرة الدولة العراقية على حماية الشعب والنهوض بمهام الحكم.
لكنه اوضح ان القوات الامريكية قد تعود الى القيام بدور قتالي اذا حدث "انهيار تام لقوات الامن" أو اذ أدت الخلافات السياسية الى انقسام قوات الامن العراقية.
وقال اودرينو "لكننا لا نتوقع ذلك."
وسئل أوديرنو هل ستكون القوات العراقية كافية للسماح بسحب جميع القوات الامريكية من العراق بحلول نهاية عام 2011 فأجاب "في تقديري الان أنها.. انها ستكون."
وفي مقابلة مع محطة تلفزيون (سي.بي.إس.) قال أوديرنو ان الجيش العراقي قادر الآن على توفير الأمن الداخلي لكنه سيبقى بحاجة للمساعدة من القوات الأمريكية في مجالي التدريب والامداد والتموين.
لكنه سلم بأن القوات الامريكية قد تبقى في العراق بعد الموعد المقرر لانسحابها في نهاية العام القادم.
وعلق أوديرنو على تصريح رئيس هيئة اركان الجيش العراقي الفريق اول بابكر زيباري بأنه ينبغي أن يبقى الجيش الامريكي في العراق حتى عام 2020 قائلا ان هذا يتوقف على نوع الوجود الامريكي المطلوب.
وقال "اذا طلبت حكومة العراق بعض المساعدة الفنية في مجالات وأنظمة تسمح لهم بمواصلة حماية انفسهم وفي حالة وجود تهديد خارجي ما فقد نكون هنا."
وقال اوديرنو ان الولايات المتحدة ابرمت اتفاقيات مع المملكة العربية السعودية ومصر لمساعدتهما على تطوير "بنيتهما التحتية وهيكلهما الامني".
وأضاف "اذا كان هذا ما نتحدث بشأنه (في العراق) فمن المحتمل ان نظل هناك بعد عام 2011."
وعندما سئل أوديرنو ان كان احتمال انزلاق العراق الى دكتاتورية عسكرية يمثل باعثا للقلق, قال "كلا. فالشعب (في العراق) يريد المشاركة في العملية الديمقراطية.. يريد اختيار زعمائه."/انتهى/