وأفادت وكالة مهر للأنباء أن صحيفة واشنطن بوست ذكرت في مقال أن على الولايات المتحدة أن تغادر العراق وإلى الأبد، وأشار المقال إلى وعد ترامب الذي لم يتحقق بعد بالانسحاب من العراق بأنه سوف يضر به في انتخابات عام 2020 ، وبالنظر إلى انتصاراته القليلة فإنه يمكن التنبؤ بخسارته. ومع ذلك ، لا ينبغي للديمقراطيين أن يكونوا قانعين بهذه الرؤية وعليهم أن يتابعوا بنشاط هذا المسار ويقنعوا الرأي العام، وخاصة ناخبي ترامب في عام 2016 بسبب موقفه من الحروب التي لا تنتهي) بأنه إذا رفض وضع حد للوجود الأمريكي في العراق، يمكن للناخبين تحقيق هذا الهدف من خلال عدم انتخابه.
من منظور الأمن القومي، من السهل جدا سحب القوات الأمريكية من العراق وسوريا. الحقيقة المهمة والواضحة هي أن الشعب العراقي يريد أن تغادر الولايات المتحدة العراق. إذا بقيت قوات الولايات المتحدة في العراق بعد أن قرر البرلمان العراقي بطرد القوات الأجنبية من أراضيه، فسوف يعتبر وجود القوات الأمريكية هناك بأنها قوات احتلال وهذا يمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي. وستمتنع الحكومة العراقية أنذاك من التعاون مع القوات الأمريكية. وهذا يعني أن وجود حكومة عراقية غير متعاونة مع القوات الامريكية إلى جانب مجموعة من الفصائل المسلحة ستجعل الحياة لا تطاق بالنسبة للقوات الأمريكية.
منذ اغتيال سليماني، تم تقييد معظم الأفراد الأمريكيين بالقواعد العسكرية أو المنطقة الخضراء للحفاظ على أمنهم. وإن وجودهم في هذه الحالة لا يمكن أن يكون ذا جدوى غير أنهم سيكونون هدفا للعراقيين الغاضبين الذين يسعون للانتقام من الولايات المتحدة. وهذا الأمر يفرض على الولايات المتحدة أن تقوم بزيادة عدد القوات الأمريكية في العراق وسوريا من أجل الحفاظ على أمن قواتها. وهذا يعني إنفاق المزيد من المال والمزيد من الخسائر.
تعليقك