تاريخ النشر: ١٤ يناير ٢٠١١ - ٠٩:٤٣

واصل عمال الانقاذ الحفر باستماتة بحثا عن ناجين يوم الخميس وكافحوا للوصول الى مناطق عزلتها الفيضانات المدمرة والانهيارات الارضية التي قتلت 482 شخصا على الاقل في واحدة من اسوأ الكوارث الطبيعية في البرازيل منذ عقود.

(رويترز) - واصل عمال الانقاذ الحفر باستماتة بحثا عن ناجين يوم الخميس وكافحوا للوصول الى مناطق عزلتها الفيضانات المدمرة والانهيارات الارضية التي قتلت 482 شخصا على الاقل في واحدة من اسوأ الكوارث الطبيعية في البرازيل منذ عقود.
وخلفت سيول الاوحال والمياه التي سببتها الامطار الغزيرة دمارا شديدا في منطقة سيرانا الجبلية القريبة من ريو دي جانيرو وتسببت في هدم المنازل وقطع الطرق ودفنت عائلات بأكملها تحت الطين اثناء نومهم.
وقال خورج ماريو رئيس بلدية تريزوبوليس حيث قتل 200 شخص على الاقل "كأن زلزالا ضرب بعض المناطق."
وقال ماريو "عدد القتلى سيزيد كثيرا. وقد دفن كثير من الناس الذين لا يجدون مساعدة لان فرق الانقاذ لا تستطيع الوصول اليهم."
وأضاف قوله "ثلاثة أو أربعة أحياء دمرت بالكامل في مناطق ريفية. تكاد لا توجد بيوت قائمة هناك وكل الطرق والجسور دمرت."
وجرفت الانهيارات الطينية بيوت الاغنياء والفقراء على السواء في تريزوبوليس وحولها وفي بلدات اخرى لكن العبء الاكبر للكارثة تحمله السكان الريفيون الفقراء الذين يقيمون في بيوت بنيت في مناطق خطرة بدون تراخيص رسمية.
وأظهرت لقطات تلفزيونية عمال الانقاذ يحاولون باستماتة ابعاد السكان من مسارات الفيضانات العارمة ويبحثون وسط اطلال المنازل المدمرة عن احياء ولا يجدون في أغلب الاحوال سوى جثث. وتحقق نجاح وحيد حين خرج رضيع في شهره السادس حيا من أنقاض منزل وهو ما رسم السعادة على وجوه السكان.
ويقول مسؤولون محليون ان بلدة نوفا فريبيرجو التي كان المهاجرون السويسريون اول من استوطنها شهدت مقتل 200 شخص.
وقالت رئيسة البرازيل ديلما روسيف التي تواجه اول تحد كبير منذ توليها الرئاسة في اول يناير كانون الثاني ان الوضع يمثل مأساة لا يمكن القاء اللوم عنها على الطبيعة وحدها.
واضافت في ريو دي جانيرو بعد جولة بالطائرة فوق المناطق المنكوبة وزيارة نوفا فريبيرجو حيث لحق أغلب الضرر بمنازل بنيت على نحو غير مستقر عند سفوح تلال شديدة الانحدار "الاسكان في مناطق خطرة هو القاعدة في البرازيل وليس الاستثناء."
وإلى جانب الازمة الحالية بسبب الخسائر في الارواح والممتلكات قد تؤدي هذه الكارثة الى زيادة جديدة في اسعار المواد الغذائية وهو ما يمثل مصدرا للقلق للحكومة.