٢٥‏/٠٥‏/٢٠١٩، ٥:١١ م

قرية "أبيانة" في محافظة "أصفهان" واحدة من أكثر القرى استثنائية في إيران

قرية "أبيانة" في محافظة "أصفهان" واحدة من أكثر القرى استثنائية في إيران

تعد ابيانه احدى القرى النادرة في ايران بسبب احتوائها على عدة مبانِ وآثار تاريخية. يعود تاريخ القرية إلى ما يقرب من 1500 عام. وتتمتع بمنظر خلاب حيث تقع في موقع طبيعي مميز. سكان ابيانه مولعون بتاريخهم وثقافتهم.

وكالة مهر للأنباءـــ أحمد عبيات: تقع قرية أبيانة على بعد 40 كم شمال غرب نطنز من محافظة أصفهان على سفوح قرية كركس الجبلية، وهي قرية تراثية ومدهشة. تعتبر قرية أبيانة واحدة من أكثر القرى استثنائية في إيران، نظرًا  لآثارها ومعالمها التارخية. جعلها مجد العمارة الأصلية وجمال قرية أبيانة واحدة من أمثلة قليلة من الأماكن الرائعة لأصفهان ومناظر إيران الخلابة.

ولم تؤثر الحداثة على معالم قرية ابيانه الايرانية، التي بنيت في حقبة بعيدة جداً، وهي تابعة لمحافظة اصفهان، وترتفع عن سطح البحر 2400 متر، ويقدر عدد سكانها اليوم بـ 300 مواطن.   

أبيانة هي منطقة ذات مناظر خلابة مع ظروف طبيعية مواتية. خلال الفترة الصفوية، عندما ذهب ملوك الصفويين إلى نطنز لقضاء فترة استجمام أثناء فصل الصيف، فضل العديد من أقاربهم وخدمتهم البقاء في أبيانة، وقدّر عدد المنازل في قرية أبيانة بـ 500 وحدة في تعداد عام 1982. تقع هذه المنازل بالكامل على منحدر شمال نهر "برزورد"، يتم بناء كل المنازل على سفح الجبل على منحدر مثل السلالم. أسطح المنازل السفلية تستخدم كساحة للمنازل العلوية ولا توجد جدران تفصل بينها. ويبدو أن قرية أبيانة في المقام الأول هي قرية متعددة الطوابق، يمكن رؤيتها في بعض الحالات حتى أربعة طوابق.

تم تأثيث غرف أبيانة بنوافذ شاح خشبية وغالبًا ما تأتي مع شرفات  وأفنية خشبية تطل على الأزقة المظلمة، والتي أصبحت مشاهد مذهلة ومثيرة للاهتمام. المنظر الخارجي لجدران منازل أبيانة مغطى بالتربة الحمراء.

وتتألف هذه القرية من عشرات الطرقات المتعرجة والعشوائية التي بنيت من الطوب والطين الأحمر، ونوافذ منازلها خشبيَّةٌ ومهشَّمة ومغطاة بالأقمشة الملونة، الجبال والتربة حول (أبيانة) غنية بأكسيد الحديد، وهذا ما منح الجبل والقرية أيضاً اللون الأحمر لأن منازلها مبنية من أحجار هذه الجبال.

ونظرًا لعدم وجود مساحة كافية على سفوح قرية أبيانة لبناء المنازل، فمن المتداول أن تقوم كل أسرة ببناء مخزن كهفي الشكل في تلال على بعد كيلومتر واحد من القرية، على طول الطريق إلى أبيانة. ويتم حفر هذه الكهوف في التلال ومن الخارج تستخدم البوابات القصيرة لحفظ الماشية والطعام الشتوي والأشياء غير الضرورية. حياة الناس تعتمد على قطاعات الزراعة والبستنة والثروة الحيوانية التي تديرها بالطرق التقليدية.

وحافظت القرية على شكلها الاصلي في صراع بين التراث والحداثة. يكسب سكان ابيانه عيشهم من الزراعة وتربية المواشي. كما تقوم المرأة بمساعدة الرجل في إدارة الشؤون الاقتصادية لعائلاتهم.

وحافظ أبناء قرية أبيانة على الكثير من العادات القومية والتقليدية، بما في ذلك لهجتهم ولغتهم القديمة، بسبب الطبيعة الجبلية للمنطقة وبُعد موقعها من المراكز المزدحمة وطرق الاتصال. لغة أهل أبيانة من اللغات الإيرانية الشمالية الغربية، والتي، بالطبع، شهدت العديد من التغييرات، والآن فقط القليل من الكلمات البهلوية الأصيلة تُسمع في لهجتهم.

لا تزال الملابس التقليدية لأبناء هذه القرية منتشرة على نطاق واسع، ويتم التأكيد عليها من أجل صونها ؛ وفي الرجال تكون السراويل واسعة وطويلة من القماش الأسود؛ وفي النساء، قميص كبير من الأقمشة الملونة والمزينة بالورود والزهور. بالإضافة إلى ذلك، عادة ما يكون لدى نساء هذه القرية طرحات ذات لون أبيض.

وتدخل القرية كمعلم ثقافي وسياحي أساسي في برنامج زيارة إيران، وهي مدرجة من منظمة الأونيسكو الدولية في لائحة التراث العالمي. القرية لم تفقد سحرها القديم والذي يعود الى القرون الوسطى: بيوت من الطين، منازل جميلة لم يشوّهها الباطون، التقاليد القديمة سارية المفعول على أهالي القرية، نسوة "أبيانه" يرتدين حجاباً من ورود ملونة، تعتاش فيها العائلات من محصول بيع أشجار الفاكهة وبعض محاصيل بيادر القمح، إضافة الى المدخول السخي من الأشغال اليدوية الخاصة المصنوعة من انامل النسوة فيها. ومن أبرز الأطعمة لدى قاطنيها، مزج الخضر مع بعض اللحوم وتقديمها كطبق رئيسي على المائدة.

معبد النار في أبيانة

أقدم معبد نار في هذه القرية هو معبد أبيانة. معبد النار في أبيانة هو مثال على المعابد الزرادشتية التي بنيت في المجتمعات الجبلية.

مساجد أبيانة

تضم قرية أبيانة أحد عشر مسجدا.

قلاع أبيانة

يوجد في أبيانة ثلاث قلاع تشمل "بال" جنوب غرب قرية أبيانة و"هرده" شمال شرقي القرية، و"باله" شمال غربها:

مراسم صنع ماء الورد

 ("صنع أو تحضير ماء الورد") هو احتفال يقام سنويًا من منتصف مايو إلى منتصف يونيو في كاشان، وأصفهان. ويقام الحفل في جميع أنحاء مقاطعة كاشان ويستقطب هذا الحدث سنويًا عشرات الآلاف من السياح، يتم إعداد بتلات الزهور الحمراء المزروعة في العديد من حدائق الزهور في هذه المناطق بالطريقة التقليدية لنظام التبخر. 

وهذه المراسم تعد واحدة من المعالم السياحية ومناطق الجذب السياحي والسياحية في محافظة أصفهان./انتهى/

رمز الخبر 1894929

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha