شدد رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني على ضرورة ان يعمل اتحاد البرلمانات الإسلامية على دعم المقاومة البطلة في لبنان وفلسطين أمام المؤامرات الامريكية -الصهيونية.

وافاد مراسل وكالة مهر للأنباء الموفد الى الامارات ان لاريجاني اعتبر في كلمته صباح اليوم الاربعاء خلال الاجتماع الطارئ لاتحاد البرلمانات الإسلامية في ابوظبي, أن الخاصية الأساسية لاتحاد البرلمانات الإسلامية هو كونه شعبي ويمثل بابا لعرض قضايا الأمة الإسلامية في المحافل الدولية بعيدا عن القيود السياسية لدى الحكومات كما ان بإمكان نواب البرلمانات أن يتابعوا بحرية الحاجات والمطالب الرئيسية للأمة الإسلامية .
ولفت الى ان بعض التحديات والمشاكل في العالم الإسلامي ذات جذور تاريخية ولامجال لتسويتها في الوقت الحاضر, إلا انه بصورة عامة يستشف من الواقع الحالي ضرورة التحرك باتجاه وحدة الامة الإسلامية والمواجهة العملية لمؤامرات قوى الهيمنة العالمية التي تعمل لبث الخلافات في الامة الاسلامية وكذلك ضرورة محاربة الأفكار المتطرفة المثيرة للفرقة بين المذاهب الاسلامية .
وشدد على ضرورة عدم السماح بان تصبح طاقات الأمة الإسلامية لعبة سياسية متنقلة بيد أمريكا والكيان الصهيوني وأن يطرحوا كل يوم مشروعا جديدا لتفتيت الأمة الإسلامية .
وأضاف رئيس مجلس الشورى الإسلامي, كان ينبغي عدم السماح بإحتلال افغانستان لسنوات وتحويلها الى بلد مدمر تحت ذريعة محاربة الإرهاب وكذلك عدم السماح بغزو العراق بصورة همجية تحت ذريعة الأسلحة النووية .
وتابع لاريجاني, في الوقت ذاته نرى موقف امريكا والغرب المتردد حيال الإرهاب الحكومي الذي يمارسه الكيان الصهيوني حيث قام الصهاينة بإغتيال المجاهد البطل المبحوح في الإمارات واغتيال العالمين الايرانيين الشهيدين علي محمدي وشهرياري, مؤكدا ان ايران تملك وثائق دامغة تثبت تورط الكيان الصهيوني في عمليات الاغتيال بينما تلتزم الادارة الامريكية الصمت ازاء هذا الامر وتنأى بنفسها عن إدانة الصهاينة وتنشط بقوة عندما يرديون للمحكمة الامريكية الاسرائيلية في لبنان ان تزعزع الاستقرار والهدوء في هذا البلد .
وتسائل لاريجاني, من منا لايعلم أن قصة جنوب السودان أعدتها بريطانيا والصهاينة لتكون موضوعا جديدا في العالم الإسلامي لإضعاف الأمة الإسلامية, كما اشار الى ان امريكا والغرب يسعيان الى الالتفاف على انتفاضة الشعب التونسي واستغلال الفرصة عبر المتاجرة بالمسؤولين السابقين في تونس الذين كانوا حلفائهم طوال سنين عديدة ويطرحون أنفسهم على انهم يدافعون عن الشعب التونسي .
وأكد لاريجاني, اذا اراد اتحاد البرلمانات الاسلامية ان يتكلم باسم الشعوب ويواكب مطالب الشعوب عليه اليوم أن يدافع عن المقاومة اللبنانية في مواجهتها للمؤامرة الامريكية - الصهيونية الجديدة المتمثلة في المحكمة الدولية المصطنعة, وأن يؤكد الإتحاد على الوحدة الوطنية في لبنان .
كما شدد لاريجاني على ضرورة أن يبذل اتحاد البرلمانات الاسلامية جهوده لدعم مقاومة الشعب الفلسطيني البطلة وفك الحصار عن قطاع غزة ويعلن رفضه للمشاريع الاستكبارية الصهيونية المخادعة في الشأن الفلسطيني .
واشار الى ضرورة ان يعمل الاتحاد على تعزيز وتنمية التعامل السياسي والاقتصادي بين دول العالم الاسلامي كي تستعيد الأمة الإسلامية مكانتها العلمية والثقافية في العالم .