اتهمت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين القذافي ونظامه بتسهيل عملية اغتيال مؤسسها وأمينها العام السابق فتحي الشقاقي في جزيرة مالطا قبل 15 عاما.

وقالت الحركة في بيان لها إن "الشقاقي جرى اغتياله في مالطا بعد زيارة سرية قام بها إلى ليبيا، ولم يكن أحد يعرف بها إلا دائرة ضيقة جدا من المحيطين بالقذافي. وكان الشقاقي يتبع أساليب محكمة في التخفي والتمويه".
وأضافت أن الشقاقي كان "متبَعا ومرصودا" منذ أن وصل ليبيا قبل أيام من اغتياله وحتى مغادرتها، وأنه رغم سرية الزيارة وحيازة الشقاقي جواز سفر باسم مستعار، "تمكن الموساد الإسرائيلي من الوصول إليه وتصفيته في جزيرة مالطا".
واعتبرت الحركة التي انتخبت رمضان عبد الله شلح خلفا للشقاقي أن ذلك لم يكن ليحصل "لو لم يزوَّد الموساد بمعلومات مؤكدة عن تواجد الشقاقي"، وكشفت أنه بعد عملية الاغتيال رفض النظام الليبي التعاون في التحقيق الذي فتحته أو إعطاء أي معلومات عن ذلك، "مما أثار شكوكا حول مساهمة العقيد القذافي والنظام الليبي في اغتياله، وقطعت العلاقات تماما بين الحركة والنظام الليبي إثر ذلك".
يشار إلى أن الحركة اتهمت جهاز الموساد الإسرائيلي باغتيال الشقاقي يوم 26 أكتوبر/تشرين الأول 1995 في جزيرة مالطا، وذلك أثناء عودته من ليبيا./انتهى/