تجددت المواجهات صباح الاثنين في ميدان التحرير وسط القاهرة بين المتظاهرين وقوات الأمن التي ألقت عليهم القنابل المسيلة للدموع. يأتي ذلك بعد ساعات من مقتل 11 شخصا وإصابة مئات آخرين عندما اقتحمت قوات مشتركة من الجيش والشرطة الميدان مساء الاحد واستخدمت القوة لفض اعتصام المتظاهرين الذين عادوا مرة أخرى بعد ذلك إلى وسط الميدان.

وقالت مصادر خبرية إن محاولات للتهدئة قادها إمام مسجد عمر مكرم للفصل بين المتظاهرين وقوات الأمن نجحت لساعات ثم قامت قوات الأمن بإطلاق قنابل مسيلة للدموع وسط استعدادات من قبل المتظاهرين لصد أي هجوم.
وأكد عضو المكتب السياسي لحركة 6 أبريل عمرو أسامة استمرار التظاهر بميدان التحرير وكل ميادين المحافظات حتى تحقيق مطالب المتظاهرين والتي ارتفعت إلى حد المطالبة بتسليم المجلس العسكري السلطة لمجلس مدني وتشكيل حكومة إنقاذ وطني.
وكانت الحركة أعلنت أن لها 4 مطالب رئيسية، أولها الإعلان الفوري عن موعد انتخابات الرئاسة، على ألا يتجاوز ذلك أبريل/نيسان المقبل.
يأتي ذلك بعد 3 أيام شهدت عمليات كر وفر بين المتظاهرين وقوات الأمن التي هاجمت النشطاء بميدان التحرير مرتين ودفعتهم للهروب نحو الشوارع المحيطة بالميدان الذي أخلي تماما لفترة قصيرة قبل أن يعود المتظاهرون مرة أخرى إلى الميدان وكأن شيئا لم يكن.
وقبل عودة المعتصمين انتقلت المواجهات إلى الشوارع المحيطة بميدان التحرير، واستخدمت فيها الحجارة. وردد المعتصمون بعد إجلائهم من الميدان هتافات مناهضة للمجلس العسكري وتنادي تحديدا بإسقاط رئيسه المشير حسين طنطاوي.
وكانت قوات الأمن قد قامت بإلقاء عدد من قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين من أمام مقر وزارة الداخلية، وردد متظاهرون في ميدان التحرير بالقاهرة شعارات مناهضة للمجلس العسكري معربين عن عدم خوفهم من مواصلة التظاهر حتى تحقيق المطالب.
وقد بث ناشطون على الإنترنت صوراً لمتظاهر قيل إنه قتل الاحد في ميدان التحرير. وقد قام أحد عناصر الأمن المصري بسحله إلى جانب الطريق.
وقد تضامن آلاف المتظاهرين في عدة محافظات مع متظاهري التحرير، حيث نظم عشرات من أبناء محافظة شمال سيناء مساء أمس عددا من المظاهرات أمام المساجد وفي ميدان الحرية بوسط مدينة العريش.
وفي مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية (شمال القاهرة ) نظم المئات وقفة احتجاجية في ميدان الشهداء وذلك تضامنا مع متظاهري التحرير. ووقعت اشتباكات في محافظة قِنا (جنوب) بين المتظاهرين وقوات الأمن المركزي أمام مديرية الأمن في قِـنا مما أدى إلى جرح خمسة من المتظاهرين وثلاثة من قوات الأمن المركزي.
أما في الإسماعيلية فقد حاول المئات اقتحام مبنى الشرطة في المدينة لكن قوات الأمن حالت دون ذلك، مشددة من إجراءاتها الأمنية حول المنشآت الحكومية ومبنى هيئة قناة السويس هناك./انتهى/