تاريخ النشر: ٢٩ ديسمبر ٢٠١١ - ١٤:٥١

أعلنت السلطات الصهيونية خطة لبناء مجمع سياحي استيطاني كبير في قلب حي سلوان، كما صدقت على بناء 130 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة غيلو بـالقدس الشرقية.

وقال عضو بلدية القدس، عن حزب ميرتس اليساري، بيبي ألالو، إن "البلدية سمحت ببناء المجمع السياحي الذي سيحتوي على 250 موقفا للسيارات وحديقة أثرية وغرف استقبال ومكتبة". وستدير جمعية العاد الاستيطانية اليمينية هذا المشروع السياحي.
وتبلغ مساحة المشروع الاستيطاني الجديد 8400 متر مربع، 5400 متر مربع منها في موقع موقف غفعاتي، الذي تدعي السلطات الصهيونية أنه تم العثور فيه على آثار يعود تاريخها إلى فترة الهيكل الثاني، بينما تبلغ مساحة القسم الثاني، وفق مخطط المشروع، 3000 متر مربع في منطقة البلدة القديمة.
وأضاف ألالو "أنه في إطار اتفاق إسرائيلي/فلسطيني مستقبلي واضح فإن المنطقة ذات الأغلبية اليهودية ستبقى بأيدينا، والمنطقة ذات الأغلبية العربية -مثل سلوان- ستبقى بأيدي الدولة الفلسطينية لدى قيامها، وجمعية إلعاد وجهات أخرى تحاول كسر هذه التفاهمات وتخليد الصراع".
كما صدقت لجنة التخطيط والبناء التابعة لبلدية القدس على بناء 130 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة غيلو، جنوب القدس الشرقية.
وقالت وسائل إعلام صهيونية إن المخطط الاستيطاني الجديد يحتاج إلى تصديق لجنة التخطيط والبناء لمنطقة القدس التابعة لوزارة الداخلية.
وأعلنت بلدية القدس، عقب التصديق على المشروع الاستيطاني في غيلو، أنه "لا تغيير في سياسة البلدية المتبعة في الأربعين عاما الماضية، وسنواصل البناء في جميع أحياء المدينة وفقا للخريطة الهيكلية، ولليهود والعرب على حد سواء"، علما بأن سلطات التخطيط والبناء الصهيونية ترفض التصديق على طلبات بناء في المناطق الفلسطينية بالقدس.
وكانت وزارة الداخلية الصهيونية قد صدقت قبل نحو أسبوع على تسويق أراض لبناء أكثر من 1000 وحدة سكنية في مستوطنتيْ هارحوما في جبل أبو غنيم جنوب القدس، وغفعات زئيف شمال القدس، وفي مستوطنة بيتار عيليت في الضفة الغربية.
وفي المقابل، أدان الناطق باسم السلطة الفلسطينية، نبيل ابو ردينة، في بيان، استمرار النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية معتبرا أن "استمرار إسرائيل في تجاهل كل الأعراف الدولية باستمرارها في الاستيطان يعود للصمت الدولي والعجز أمام إجبار الحكومة الإسرائيلية على الالتزام بقرارات الشرعية الدولية وأهمها وقف الاستيطان المنتشر في كافة الأراضي الفلسطينية خاصة مدينة القدس".
وقال ابو ردينة إن "استمرار البناء الاستيطاني يهدد فرصة قيام دولة فلسطينية مستقلة".
وطالب الرئاسة اللجنة الرباعية بتحمل مسؤوليتها تجاه ارتفاع وتيرة الاستيطان "باعتبار أن المستوطنات غير قانونية وغير شرعية".
ومن جانبه، قال وزير الدولة لشؤون الجدار والاستيطان، في السلطة الفلسطينية، ماهر غنيم، إن الكيان الصهيوني أعلن خططا لبناء ما يقارب 26 ألف وحدة سكنية في المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس.
وأضاف "يبلغ عدد المواقع الاستيطانية المقامة على الأراضي الفلسطينية 474 موقعا، منها 184 مستوطنة، و171 بؤرة استيطانية، و26 موقعا استيطانيا آخر، إضافة إلى استيلاء المستوطنين على 93 مبنى بشكل كلي أو جزئي في القدس الشرقية".
وأوضح غنيم أن عام 2011 شهد تصاعدا في اعتداءات المستوطنين شملت الإنسان والمساجد إضافة إلى عمليات هدم المباني والمنشآت من قبل سلطات الاحتلال التي وصلت إلى 535 منزلا ومنشأة في عام 2011، إضافة إلى تسليم 535 إخطارا بالهدم لمنازل ومنشآت أخرى./انتهى/