نفى السفير الايراني لدى انقرة ان تكون العلاقات بين ايران وتركيا متوترة، وقال: ان العلاقات بين البلدين كانت متميزة طيلة القرن الاخير.

وافادت وكالة مهر للانباء، ان بهمن حسين بور قال في مقابلة مع قناة ان.تي.في التركية: ان العلاقات بين ايران وتركيا كانت متميزة خلال القرن الاخير، فخلال السنوات الثلاث الماضية، كانت الزيارات المتبادلة بين الوفود الايرانية والتركية تعادل عدة اضعاف الزيارات خلال العقود الماضية، فيما بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين حاليا اكثر من 16 مليار دولار.
واضاف حسين بور: ان وزير الخارجية التركي زار طهران خلال العام الماضي اكثر من 10 مرات، كما ان وزير الخارجية الايراني زار انقرة 9 مرات، ففي اي دول يمكنكم مشاهدة مثل هذا الامر الذي يبين العلاقات الوثيقة بين البلدين. وقد قام رئيس الوزراء التركي بثلاث زيارات الى ايران، ما يشير الى العلاقات الودية بين مسؤولي البلدين. وطبعا هذا لا يعني ان البلدين ليس لديهما اختلاف في وجهات النظر في بعض القضايا، كالاختلاف بشأن الاحداث في سوريا، والذي تم بحثه بشكل مسهب في ايران.
واضاف ان بعض الافراد الذين يتحدثون عن حصول توتر في العلاقات بين البلدين، هم غير مطلعين على جميع القضايا. ويواصل المسؤولون الايرانيون والاتراك اتصالاتهم ومحادثاتهم بشأن تغيير مكان عقد المحادثات بين ايران ومجموعة 5+1.
وفي الشأن النووي، اكد السفير الايراني ان تركيا لن تمتنع عن اي مساعدة بشأن الموضوع النووي الايراني، وان تركيا هي من الدول القليلة التي اعلنت عن موقفها بشأن البرنامج النووي الايراني بصراحة، معربا عن شكره وتقديره لتركيا في هذا المجال.
وردا على سؤال حول استدعائه الى الخارجية التركية إثر تصريحات بعض المسؤولين الايرانيين حول عقد مؤتمر اصدقاء سوريا في اسطنبول، قال حسين بور: ان السياسة الخارجية في ايران يبينها قائد الثورة الاسلامية ورئيس الجمهورية ووزير الخارجية، وان تلك التصريحات لم تكن تعبر عن الموقف الرسمي الايراني، مضيفا: ان ايران بلد حر وجميع الافراد يمكنهم الادلاء بوجهات نظرهم حول مختلف القضايا، معقبا انه حتى في تركيا شاهدنا انتقادات من قبل الاحزاب ووسائل الاعلام لزيارة اردوغان الى ايران رغم انها كانت زيارة ناجحة./انتهى/