ويقترب الإضراب المفتوح عن الطعام الذي يخوضه الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية من نهاية يومه العشرين، وقد بلغ إضراب أسيرين فلسطينيين يومه السبعين في ظل تدهور حالتهما الصحة.
وأفاد نادي الأسير الفلسطيني أن عددا من السجانين الصهاينة قاموا بتقييد الأسير حسن الصفدي وسقيه بالقوة محاليل بهدف إجباره على فك إضرابه.
ووصف وكيل وزارة الأسرى في السلطة الفلسطينية، زياد أبو عين، أوضاع الأسرى المضربين بأنها خطيرة جدا، مضيفا في حديثه للجزيرة نت أن قرابة 1500 أسير، بينهم مسنون ومرضى، دخلوا يومهم العشرين في الإضراب وبدأت أوضاعهم الصحية تتدهور.
وأكد استمرار الأسرى في إضرابهم، مشيرا إلى أن العروض التي قدمتها لهم إدارات السجون مقابل إنهاء إضرابهم "لا ترتقي لحجم التضحيات التي قدموها".
وذكر أبو عين أن الأسرى رفضوا أنصاف الحلول المقدمة وهم مصرون على مواصلة خطواتهم النضالية حتى تحقيق مطالبهم.
وأكد أن الحركة الأسيرة موحدة بأهدافها من أجل إسقاط القوانين الإسرائيلية التي تنتهك حقوق الأسرى وتلبية المطالب العادلة.
ولفت أبو عين إلى أن إدارات سجون الاحتلال أعادت الأسرى المضربين إلى بدايات 67 حيث سحبت كل ما يخص الأسرى من أغطية وبطاطين وملابس وأجهزة راديو ومنعتهم من زيارات المحامين.
وأوضح وكيل وزارة الأسرى أن الشارع الصهيوني الذي تنكر للإضراب في بدايته بدأ يُراجع نفسه، ويشعر بخطورة الوضع والانعكاسات المستقبلية لهذا الإضراب على أمنه واستقراره.
وحذر المسؤول الفلسطيني الكيان الصهيوني من سقوط أي شهيد جراء الإضراب لأن ذلك "سيؤدي حتما إلى اندلاع انتفاضة فلسطينية جديدة ستكون إسرائيل مسؤولة عنها".
وقال أبو عين إن الجميع لا يزال في انتظار قرار قد يصدر في أي لحظة بخصوص الأسيرين بلال ذياب وثائر حلاحلة، ردا على استئناف محاميهما الخميس الماضي، أو أي حلول أخرى قد تقدمها النيابة العامة.
وأكد أبو عين أن السلطة الفلسطينية طالبت العالم أجمع بالتدخل لإنقاذ حياة الأسرى المضربين، لافتا إلى أن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، تحدث مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي وطلب اجتماعا عاجلا للجامعة من أجل اتخاذ موقف عربي متكامل ونقل القضية إلى مجلس الأمن ولجنة حقوق الإنسان في جنيف.
من جهته نقل محامي نادي الأسير الفلسطيني جواد بولس عن الأسير حسن الصفدي المضرب عن الطعام منذ 63 يوما، قوله إن إدارة مستشفى سجن الرملة قامت بواسطة عدد من السجانين باقتحام غرفته وتكبيل يديه ورجليه وحقنه بوجبتين من السوائل.
وأعلن نادي الأسير عزمه التقدم بشكوى عاجلة بخصوص ما جرى مع الأسير الصفدي، واستخدام القوة ضده "في خطوة منافية لكل الأعراف والقوانين التي تمنع أي جهة من إخضاع أسير مضرب عن الطعام لأي علاج أو تغذية قسرية".
من جهة ثانية أفاد النادي أن الأسير سامر عبد اللطيف البرق المعتقل منذ نحو عامين والمضرب عن الطعام لليوم الثاني والعشرين رفض تناول المحاليل والفيتامينات احتجاجا على اعتقاله الإداري.
وفي سياق متصل أكد نادي الأسير شروع 12 متضامنا الأحد في إضراب مفتوح عن الطعام وذلك في خيمة الاعتصام المقامة بمدينة البيرة قرب رام الله./انتهى/
تاريخ النشر: ٧ مايو ٢٠١٢ - ١٠:٠٦
أكدت وزارة شؤون الأسرى الفلسطينية أن سلطات الاحتلال أعادت الأوضاع في السجون الصهيونية إلى ما كانت عليه عام 1967 بسحبها حقوق الأسرى واحتياجاتهم داخل السجون.