قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل إن الأسرى الفلسطينيين أجبروا القيادة الصهيونية على الاستجابة لمطالبهم بعد تنفيذهم معركة الأمعاء الخاوية.

وكان وزير شؤون الأسرى الفلسطينيين عيسى قراقع قد أعلن الاثنين أنه تم التوقيع على اتفاق برعاية مصرية يتم بموجبه إنهاء إضراب الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الكيان الصهيوني. حيث اكدت الوثيقة المصرية عدم تجديد الاعتقال الاداري إلا في حال ثبوت معلومات جديدة عن المعتقل.
كما  يشمل الاتفاق إنهاءَ الحبس الانفرادي للأسرى والسماحَ لذويهم بزيارتهم. وقد أكدّ مسؤول قريب من المحادثات أن الأسرى وافقوا على إنهاء الإضراب الجماعي بموجب هذا الاتفاق.
وكانت لجنة قيادة إضراب الأسرى الفلسطينيين في سجون الكيان الصهيوني قد وقعت الاثنين رسميا على الاتفاق لإنهاء الإضراب بوساطة مصرية، مقابل تلبية الكيان الصهيوني غالبية مطالبهم.
وقال مصدر فلسطيني إن توقيع الاتفاق تم في سجن عسقلان الصهيوني بحضور قادة الحركة الأسيرة داخل السجون بعد وصول موفد أمني مصري إلى السجن لهذا الغرض.
وفي ردود الفعل على الاتفاق قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل إن الأسرى الفلسطينيين أجبروا إسرائيل على الاستجابة لمطالبهم بعد تنفيذ الأسرى العظماء معركة الأمعاء الخاوية، مشيرا إلى أن تكاتف الأسرى ووحدة الصف الوطني والجهود العربية والدولية والشعبية ساهمت في تحقيق ذلك، مثمّنا دور مصر في إنجاز الاتفاق، ووصفه بأنه متميز ومشكور.
ودعا إلى استثمار هذا الاتفاق في ثلاثة مسارات هي استكمال معركة ملف الأسرى بإغلاق الملف بإطلاق سراحهم، وتعزيز الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام الفلسطيني، ووضع إستراتيجية وطنية فاعلة من أجل حل ملفات المستوطنات والقدس وحق العودة وإنهاء حصار غزة.
وكانت الفرحة قد عمت الأراضي الفلسطينية ابتهاجا بالتوصل إلى الاتفاق. وتحولت مسيرة شموع دعت لها الفعاليات الفلسطينية ونادي الأسير بمدينة الخليل، إلى مهرجان احتفالي باتفاق إنهاء الإضراب. كما وزع المواطنون في الضفة وغزة الحلوى ابتهاجا بهذه المناسبة.
كما عمت الفرحة أرجاء قطاع غزة، وخرجت مسيرات حاشدة جابت شوارع مدينة غزة احتفالا بالاتفاق. واعتبر المشاركون في الاحتفالات هذا الاتفاق انتصارا معنويا للأسرى الفلسطينيين وكل الأطراف التي دعمت مطالبهم./انتهى/