اعلن وزير الخارجية علي اكبر صالحي ان مواقف ايران وروسيا حول سوريا متقاربة , معربا عن امله في ان يؤدي الاقتراح الروسي الى حل الازمة السورية بشكل سلمي.


وافاد مراسل وكالة مهر للانباء ان وزيري الخارجية الايراني والروسي علي اكبر صالحي وسيرغي لافروف عقدا اليوم الاربعاء مؤتمرا صحفيا مشتركا اجابا فيه على اسئلة المراسلين.
واوضح صالحي انه اجرى محادثات جيدة مع نظيره الروسي تناولت العلاقات الثنائية والقضايا الاقليمية والاجتماع القادم بين ايران ومجموعة "5+1" في موسكو.
واعرب وزير الخارجية عن امله في رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين الى ثلاثة مليارات دولار سنويا.
وتطرق صالحي الى لقاء رئيس الجمهورية محمود احمدي نجاد مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو , موضحا ان زيارة لافروف تأتي لمتابعة القضايا التي ناقشها الرئيسان الايراني والروسي.
واشار صالحي الى اهمية قضية سوريا وتحولها الى قضية دولية , موضحا انه تم مناقشة هذه القضية باسهاب.
وقال وزير الخارجية حول مقترحات ايران في اجتماع موسكو مع مجموعة "5+1" : ان جليل اجرى مكالمة هاتفية يوم امس مع اشتون واتفقا على جدول اعمال اجتماع موسكو وهو ما ذكر في وسائل الاعلام.
وحول آفاق محادثات موسكو وتوقعات ايران من روسيا , اعرب صالحي عن اعتقاده بان الجانبين احرزا تقدما في هذا الموضوع لحد الآن وفي جولتي المحادثات السابقتين , وقال : نأمل في احراز تقدم في موسكو ايضا في نفس الاتجاه البناء.
واضاف وزير الخارجية : طبعا فان هذا الموضوع معقد ويجب التأني وسعة الصدر , وبما ان التحرك يسير باتجاه صحيح فاننا متفائلون بالمستقبل.
وحول تعاون ايران وروسيا لحل الازمة السورية , اكد وزير الخارجية ان مواقف ايران وروسيا بشأن سوريا متقاربة.
واضاف : كما اعلنت الجمهورية الاسلامية الايرانية مرارا فان موضوع سوريا يجب حله بشكل سوري – سوري.
وتابع قائلا : ان البعض قام بتسليح معارضي الحكومة السورية وارسال قوات الى سوريا , ولايسمحوا لهذا البلد بان يجري الاصلاحات التي وعد بها الرئيس السوري.
واشار وزير الخارجية الى ان سوريا نفذت بعض الاصلاحات مثل تغيير الدستور واجرت الانتخابات البرلمانية , وقال : انه يجب اعطاء الفرصة للمسؤولين السوريين كي يتمكنوا من تلبية المطالب المشروعة للشعب.
واضاف صالحي : ان هذه الفرصة  تسلب من الحكومة السورية , ونأمل من خلال الاقتراح الروسي الجديد وعقد مؤتمر حول الازمة السورية , بان تتمكن الدول المدعوة الى هذا المؤتمر من دعم خطة كوفي عنان وايجاد حل سلمي للازمة في سوريا.
واضاف : نحن ندعو الى وقف الازمة , ونأمل بان يعمل الآخرون على تهيئة الظروف بحيث لاتستمر الازمة اكثر من ذلك , لان تهريب الاسلحة وارسال قوات الى سوريا يتناقض مع الشعارات./انتهى/