أكد سماحة قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، بأن آفاق عام 1392 هجري شمسي (يبدأ في 21 مارس 2013) مفعمة بالامل والتطور والتقدم.

وافادت وكالة مهر للأنباء، اليوم الاربعاء، بأن سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، وجه اليوم خطابا بمناسبة بدء سنة 1392 الهجرية الشمسية الجديدة (حسب التقويم الرسمي السائد في ايران) وعيد النوروز، أشار خلاله الى انتصار الشعب الايراني في المواجهة الاقتصادية والسياسية الشرسة مع جبهة الاستكبار، لافتا الى ان الاعداء استهدفوا البلاد في المجالين الاقتصادي والسياسي، الا انهم باؤوا بالفشل، حيث حقق الشعب الايراني تقدما عظيما في شتى المجالات.
وبناء على السنة الحسنة التي جرت منذ سنوات، أطلق سماحة قائد الثورة الاسلامية، على العام الايراني الجديد 1392 هجري شمسي اسم (عام الملحمة السياسية والملحمة الاقتصادية)، لافتا الى فشل الاعداء في تحقيق مآربهم من خلال ممارسة الضغوط السياسية والاقتصادية على الشعب الايراني.
وقال سماحته: ان الاعداء عملوا على عزل ايران من الناحية السياسية، وايصال الشعب الايراني إلى حالة الإرتباك والتردد للنيل من ارادته الحازمة، مؤكدا أن ما حل هو العكس تماما.
وقدم قائد الثورة الاسلامية التهاني بمناسبة عيد النوروز الى جميع المواطنين والايرانيين في شتى انحاء العالم، ولجميع الشعوب التي تحتفل بأعياد النوروز، وخاصة الى المضحين وعوائل الشهداء والمعاقين وجميع الذين يقدمون الخدمات للنظام الاسلامي، سائلا الله تعالى ان يجعل هذا مطلع هذا العام، مصدرا للسرور والنشاط والحيوية للشعب الايراني وجميع المسلمين في العالم.
ونوه سماحة آية الله الخامنئي الى ان الايام الفاطمية (التي تصادف مع الذكرى الاليمة لرحلة سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام) ستحل في وسط العطلة الربيعية، داعيا الجميع الى احترام هذه المناسبة.
كما أكد القائد على ضرورة اخذ العبر والدروس من احداث ومجريات العام الماضي، استعدادا للتخطيط والانطلاق قدما الى الامام، مشيرا الى ان العام الماضي كان مثل كل السنوات الماضية، مفعما بالتنوع حلوه ومره، انتصاراته وكبواته، مؤكدا ان حياة الانسان هي ايضا هكذا، وان علينا ان نخرج من الحضيض لنصل الى القمم.
وعلى الصعيد الداخلي، أكد قائد الثورة الاسلامية ان الشعب الايراني قدم أداء نموذجيا في مواجهة العقوبات، بروح معنوية عالية، مضيفا ان الارضية والظروف مهيأة للمضي اماما وتحقيق قفزة نوعية بعون الله، سواء في المجال الاقتصادي او المجال السياسي وجميع المجالات الحياتية الاخرى.
وتابع سماحته ان آفاق عام 1392 هجري شمسي، بعون الله وهمة الشعب الايراني المسلم، مفعمة بالامل، وسيكون عاما للتقدم والمضي قدما وزيادة صلابة الشعب الايراني، ليس بمعنى ان كيد الاعداء سينحسر، وانما بمعنى ازدياد جهوزية الشعب الايراني وتكريس حضوره اكثر فأكثر ومساهتمه المتزايدة في بناء مستقبله على يد ابنائه الاكفاء افضل وأفضل.
واستشرف سماحة قائد الثورة، عام 1392 هجري شمسي الذي امامنا، ولفت الى ان ساحتي الاقتصاد والسياسة ستحظيان بأهمية كبرى بشكل عام، فعلى الصعيد الاقتصادي دعا سماحته الى الاهتمام بالانتاج الوطني، مثلما كان شعار العام المنصرم، وقد تم انجاز الكثير من الاعمال، الا ان ترويج الانتاج الوطني ودعم العمل والثروة الايرانية، يعتبر موضوع يتحقق على الامد الطويل، ولا تكفي سنة واحدة لتحقيقه. ومن حسن الحظ انه في اواسط العام الايراني 1391 (انتهى في 20 مارس 2013) تمت المصادقة على السياسات العامة للانتاج الوطني، اي في الحقيقة وضعت الامور على السكة الصحيحة، وبإمكان البرلمان ومجلس الوزراء ان يخططا ويبدأ مسيرة جيدة وان شاء الله يمضيان قدما بهمة عالية.
وعلى الصعيد السياسي، نوه آية الله الخامنئي الى ان اكبر استحقاق سياسي ينتظرنا في سنة 1392 هجرية شمسية، هو استحقاق الانتخابات الرئاسية، والتي في الحقيقة تخطط للمقدرات التنفيذية والسياسية والمقدرات العامة للبلاد للسنوات الاربع القادمة، آملا ان تشهد هذه الانتخابات مشاركة ملحمية واسعة لتحديد مستقبل زاهر للبلاد.
وشدد سماحته على ضرورة ان يكون يكون تواجد الشعب سواء في ساحة الاقصاد او ساحة السياسة تواجدا جهاديا وحماسيا وبهمة عالية ونظرة مفعمة بالامل، لخلق حماسة تحقق له اهدافه السامية.
واضاف سماحته: من هذا المنطلق نطلق اسم (عام الملحمة السياسية والملحمة الاقتصادية) على عام 1392 هجري شمسي، ونأمل بعون الله ان تتحقق الملحمة الاقتصادية والملحمة السياسية في هذا العام على يد شعبنا العزيز ومسؤولينا المخلصين،
وفي الختام حيا سماحة قائد الثورة الاسلامية، الروح الطاهرة لمؤسس الجمهورية الاسلامية الايرانية، الامام الخميني الراحل (رض)، والشهداء الابرار./انتهى/