وأفادت وكالة مهر للأنباء أن قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي هنأ الشعب الايراني بالعام الايراني الجديد (1397 هجري شمسي)، مقدماً التهاني لكل أبناء الشعب داخل البلاد وخارجها كما بارك لكل الشعوب التي تحيي عيد النيروز، وخصوصاً لعوائل الشهداء المُعززة، ولذوي الحاجات الخاصة وعوائلهم،
وأضاف القائد أبارك خصوصاً لشباب البلاد وناشئتها مبعث الأمل ومحرّكو المسيرة الوطنية في البلاد، وأتمنى لكم في رأس السنة الجديدة عيداً بهيجاً طيّباً وسنةً زاخرةً بالخير والبركة.
ونوه القائد إلى أن هذا العام تزامن فصل ربيع الطبيعة مع فصل ربيع المعنوية؛ حيث تتزامن الأشهر الثلاث المقبلة مع أشهر رجب وشعبان ورمضان. متمنياً أن يتحقق النماء الطبيعي والنماء المعنوي كلاهما لبلادنا وللشعب في هذه السنة. و أن يتبرعم في القلب الأمل بأن يكون النماء المعنوي إلى جانب النماء المادي ذخراً لشعب وللبلاد وللمستقبل، مستذكراً مفجر الثورة الاسلامية الامام الخميني (ره).
وذكر قائد الثورة الاسلامية في رسالته لهذا العام شيئاً عن عام الماضي وشيئاً عن العام المقبل، موضحاً أن العام الماضي شهد مثل كل الأعوام مجموعةً من المنعطفات والأحداث الحلوة والمريرة. مثل كل فترات الحياة؛ و تجلّت حلاوته بعظمة الشعب واقتداره، والمشاركة الوطنية من بداية السنة إلى نهايتها.، حيث شهدت بداية السنة مشاركة الشعب العظيمة والمذهلة في انتخابات رئاسة الجمهورية والمجالس البلدية، حيث شارك أكثر من أربعين مليوناً من سكان البلاد في الانتخابات، وقد كانت هذه مشاركة جيدة وزاخرة بالمعاني. ثم كانت مظاهرات يوم القدس في شهر رمضان المبارك، وفي نهاية العام كانت مظاهرات التاسع من دي [30 كانون الأول]، وفوق كل ذلك مسيرات ١١ شباط ذكرى انتصار الثورة الإسلامية في إيران المُبهِرة لهذه السنة.
وأضاف القائد أنه سيتطرق في كلمته غداً لبعض الاضطرابات التي حصلت وتواجد الشعب الإيراني الكبير وصاحب البصيرة والجهوزية والمبادرة في كل الساحات التي تستلزم تواجده.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية في رسالته أن المحطة المهمة والطيبة الأخرى في السنة الماضية شكلتها قدرة الجمهورية الإسلامية على تحويل التهديدات الإقليمية التي كان أحد أهدافها على الأقل توجيه ضربةٍ للجمهورية الإسلامية إلى فرصة. فالتهديدات لم تُلحق الضرر بالبلاد، بل تحولت إلى فرصةٍ لها، منوهاً إلى أن الخبراء في الشؤون الدولية يُدركون ذلك جيداً.
وأردف آية الله العظمى السيد علي الخامنئي بأن النقطةٌ الإيجابية الأخرى تجلت في المساعي التي بُذلت لإحياء وتطبيق شعار السنة الماضية وهو "الإنتاج الوطني وفرص العمل" والذي تمَّ في إطار مشروع الاقتصاد المقاوم. أنجزت أعمالٌ جيدة لتوفير فرص العمل والإنتاج الوطني، لافتاً إلى أن أعمالاً كثيرة أخرى لا تزال تنتظر الإنجاز.
وأشار قائد الثورة الاسلامية إلى الحداثٌ المريرةٌ التي شهدتها البلاد العام الماضي ومنها الزلزال، والسيول، والطائرة، والسفينة، أدت إلى خسارة عدد من أبناء الوطن، ومشيراً إلى الجفاف الذي تتعرض له بعض مناطق البلاد، متمنياً أن يُعوّض عنها الفضلُ الإلهي في الربيع.
وشدد قائد الثورة الاسلامة على ضرورة حل المشكلات المعيشية التي تعاني منها بعض شرائح المجتمع الايراني.
وأشار قائد الثورة إلى أن الأشهر الأخيرة من السنة شهدت حالات توتر في البلاد نتيجة مخططات أعداء الشعب الإيراني، إلا أن أبناء الشعب نزل بنفسه إلى الساحات ووقفوا بوجه مثيري الشغب.
ودعا قائد الثورة الاسلامية الجميع للعمل بجدٍّ وكدّ، موجهاً خطابه لكلُّ أبناء الشعب والمسؤولون من ضمنهم. قائلاً أن قضية الاقتصاد والثقافة والقضايا المختلفة كلها مطروحة ومهمة، لكنَّ القضية الرئيسية هذه السنة هي القضية الاقتصادية ومعيشة الناس. على الجميع أن يسعوا ويعملوا، والمحور هو الإنتاج الوطني.
وأردف قائد الثورة الاسلامية أن تسارع وتيرة الإنتاج الوطني سوف تُعالج الكثير من المشكلات، مسمياً العام بعام "دعم البضائع الإيرانية"، داعياً جميع أبناء الشعب للمساعدة يساعد في هذا المجال.
وفي الختام تمنى قائد الثورة الاسلامية أن يمنّ الله تعالى بعونه، سواء على المسؤولين أو على الشعب، ليستطيعوا النهوض بواجباتهم على أفضل وجه ويحققوا شعار السنة وهو شعار "دعم البضائع الإيرانية" بالمعنى الحقيقي للكلمة. /انتهى/.
تعليقك