اكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في كلمة القاها بمناسبة عيد المقاومة والتحرير ان المشروع الغربي سيسقط وسوريا ومحور المقاومة سينتصران.

وافادت قناة المنار ان السيد حسن نصر الله  تطرق في الاحتفال الذي اقامه حزب الله لمناسبة عيد المقاومة والتحرير في مدينة  بنت جبيل بجنوب لبنان ، الى مجمل التطورات محلياً واقليمياً.
وقال الامين العم لحزب الله في المهرجان الجماهيري الحاشد بعنوان "وطنٌ هويته مقاومة"، وتخللته اناشيد للمقاومة والانتصار،
"نلتقي في هذه المناسبة لنؤكد سنة بعد سنة وجيلا بعد جيل على تاريخية وعظمة هذا الانتصار ودلالاته ومعانيه واهمها سقوط مشروع "اسرائيل" الكبرى وما زالت آثار هذا الانتصار مستمرة على طرفي الجبهة عندنا وعند عدونا، ولولا هذا الانتصار لما كان ما بعده من انتصار. نستطيع ان نصف هذا الانتصار بالانتصار المؤسس لزمن الانتصارات الذي جاء وولت فيه الهزائم".
واكد ان "هذا الانجاز وطني لبناني عربي قومي اسلامي لا يمكن اختصاره لا بحزب او فصيل او منطقة ولا حتى وطن انما بالامة التي تخوض مشروع المواجهة مع الهيمنة على الارض والمقدسات، ونريده دائما ان يكون عيدا للوطن والامة كلها".
واكد "على تمجيد التضحيات الجسام التي قدمها شعبنا وحركات المقاومة بكل فصائلها والجيش اللبناني والجيش السوري والفصائل الفلسطينية".
واشار الى ان "هذه المقاومة صنعها الاسلام، هذه المقاومة اسلامية، هي مقاومة وطنية لبنانية عربية صحيح، لكن اسلامية، وما قدمته من تجربة عام 2000 تعبير صادق عن الاسلام واخلاق وسماحة الاسلام ومحمد بن عبدالله (ص) نبي الاسلام العظيم".
 وقال "في عيد المقاومة والتحرير نؤكد تمسكنا بالمعادلة الذهبية معادلة الجيش والشعب والمقاومة، هذا المضمون موجود في البيان الوزاري الحالي ، البعض يقف عند الكلمات لكن المهم المضمون وان يمتلك لبنان هذه القدرة لحماية البلد في الوقت الذي ندعم فيه تعزيز قدرات الجيش".
واكد "ان المقاومة رغم كل الاحداث في منطقتنا تحافظ على قدرة الردع هذه والمقاومة تعمل في الليل والنهار على تطوير قدرة الردع هذه وهو ما يقلق العدو".
وقال "في هذه المناسبة نؤكد على سياسة الردع مع العدو الاسرائيلي لحماية كل ما لدى لبنان من مقدرات ففي ظل اختلال توازن القوى مع العدو لا يوجد سوى هذه السياسة لتحقيق غاية حماية لبنان"، مشيرا الى ان "ارتفاع وتيرة الخروقات الاسرائيلية في الفترة الاخيرة على الحدود الدولية مع فلسطين المحتلة هو تعبير عن انزعاج اسرائيلي من وجود أهالي القرى الجنوبية في ارضهم حيث يتصرفون بحرية كبيرة"، واكد ان "المقاومة لن تسكت على اي اعتداء على احد من شعبنا على الحدود الدولية ، وهي تملك من الشجاعة والقدرة والحكمة والحسابات الدقيقة ما تستطيع فيه ان تمنع هذا الواقع الذي يريد ان يكرسه العدو على الحدود".
وقال الامين العام لحزب الله حول الملف السوري "في مثل هذا اليوم من العام الماضي ومن بلدة مشغرة تناولت الاحداث في سوريا والمخاطر على المنطقة ولبنان، قلت يومها اننا سنتحمل المسؤولية ولن نقف متفرجين وحددت الموقف،وجاءت الاحداث لتؤكد صحة كل التحليلات وصحة هذا الموقف".
اضاف "اعود واقول لكم اليوم لماذا نقف مع سوريا وندافع عنها للتذكير، ان سوريا كانت وما زالت قلب العروبة ووقفت في وجه التمدد الاسرائيلي وهي التي ما زالت تحمل وحيدة شرف عدم التواصل مع العدو او التوقيع مع العدو وحمت ودعمت وما زالت المقاومة اللبنانية والفلسطينية، سوريا هذه هي التي ندافع عنها فلماذا لا يمكن لنا ان ندافع عن سندنا في وقت يؤتى بشذاذ الافاق من كل العالم ليدافعو عن خرافة بالاجرام والعنصرية".
ولفت الى انه "اليوم يتضح المشروع أكثر ، ومع الوقت ستتضح الصورة اكثر بأن الهدف مما يجري في المنطقة هو تقسيمها ليس فقط على أساس مذهبي او طائفي او عرقي بل على اساس امارات وقطاعات لكل جماعة مسلحة".
واشار ان "اميركا والغرب ياتون بكل الارهابيين من كل انحاء العالم يقدمون لهم التسهيلات والتسليح والنفقات والاعلام والغطاء السياسي وياتون بهم الى سوريا ليدمروا سوريا ويدمروا محور المقاومة الذي بات يهدد اصل المشروع الصهيوني".
وقال "تبين بوضوح ان الذين جيء بهم لتهديد سوريا اصبحوا يهددون الجميع، والعالم وجد ان سوريا ومحود المقاومة لم يسقطا ومن جاء بهم بعضهم يعود الى اوروبا وهذا تهديد للامن الاوروبي".
ولفت الى  "انكشاف الدور الاسرائيلي في الاحداث السورية والامور "صارت عالمكشوف": علاقات سياسية ولقاءات سياسية مع الاسرائيلي، التعاون على حدود الجولان، المساعدة اللوجستية ، المساعدة النارية، اهداف يقصفها الجيش الاسرائيلي لمصلحة المعارضة المسلحة". واشار السيد نصر الله الى "انكشاف حجم التهديد الذي تمثله هذه الجماعات على دول الجوار خاصة لبنان".
واكد ان "الميدان يبقى العامل الاساسي وصمود سوريا قيادة وجيشا وشعبا". ولفت الى ان "سوريا صمدت وتماسكت ومحور المقاومة صمد وتماسك، أن يحقق المشروع الاخر انتصار حقيقيا او حاسما انتهى، سوريا ومحور المقاومة يتقدمان، سوريا تتقدم في الميدان وفي المصالحات الشعبية وفي المزاج العام والمراجعة الداخلية، تتقدم نحو الانتخابات الرئاسية .. الآن هم يلجأون الى تعطيل الانتخابات بقوة الحديد والنار".
وقال "في العام 2006 سقطت نسخة "مشروع الشرق الاوسط الجديد" التي كانت معركتها في لبنان اما اليوم فهناك نسخة جديدة لهذا المشروع لكن المعركة في سوريا التي تقاتل عن الامة وحلفاؤها يساعدونها".
واعلن ان "هذا المشروع سيسقط وسوريا ستنتصر ومحور المقاومة سينتصر وهذه الأمة لن تسمح للمشروع الاميركي ان يفرض جدوله واهدافه علينا، وسيأتي اليوم الذي يقف فيه الجميع سيشكرون سوريا لصمودها وانتصارها لأنه سيكتشفون ماذا منعت سوريا من تداعيات، حتى الحكومات التي تآمرت على سوريا ودفعت الاموال وكذلك في لبنان كل الذين انتقدونا حول التدخل في سوريا"./انتهى/