أجلت المحكمة المتخصصة في الرياض، اليوم الثلاثاء، البت في الحكم على الشيخ نمر باقر النمر، منذ عامين، حتى نهاية الشهر الجاري، بعد جلسة عقدتها للنظر في طلب الإدعاء العام تنفيذ "حد الحرابة" بحقه، بتهم وصفتها منظمات حقوقية بالباطلة.

وذكرت قناة العالم ان مناشدات صدرت من مرجعيات دينية وإسلامية مختلفة للملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز الى إصدار عفو عن الشيخ النمر، كما توالت التحذيرات الدولية والعربية والحقوقية من المساس بالشيخ النمر ومما قد يتسبب في انفجار غضب شعبي.
وذكرت مصادر إعلامية عراقية، أن آية الله السيد علي السيستاني طلب من الرئيس العراقي فؤاد معصوم التدخل لدى السلطات السعودية لمنع تنفيذ حكم الإعدام بحق الشيخ النمر.
وكان المرجع الديني آية الله ناصر مكارم شيرازي أكد أن اصدار حكم الاعدام بحق آية الله النمر من شأنه أن يجرح "بشدة مشاعر جميع الشيعة في العالم". وسيكون له تداعيات سيئة. وطالب بالعمل "بدلا عن هذا التشدد، للاستماع الى هموم هؤلاء الذين يريدون الحصول على حقوقهم المهدورة".
وفي البحرين، دعت جمعية الوفاق الوطني الاسلامية المعارضة ، السلطات السعودية للإفراج عن الشيخ نمر باقر النمر خشية من تداعيات قد تؤدي لمزيد من التعقيد وفقدان الاستقرار، مشددة على ضرورة معالجة هذه القضية بالحوار والتوافق.
وأكدت جمعية الوفاق البحرينية على أن لغة الحوار والتوافق هي اللغة التي يحتاجها الخلاف السياسي وليس لغة الاعتقال والأحكام واستهداف الشخصيات الدينية والسياسية.
من جانبه، أصدر تيار الوفاء الإسلامي بياناً عبر فيه عن دعمه للشيخ النمر ومواقفه الشجاعة والداعمة للحراك الشعبي البحريني، واعتبر إن "صراع شعب البحرين مع النظام الخليفي صراعاً بين الحق والباطل فأبى أن يقف موقف المتفرج، فتبنى قضية الشعب البحريني تبنياً كاملاً، فكان مثالاً للوفاء".
ودعا "ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير" للمشاركة في تظاهرات تضامنية، تأكيداً على رفضهم للمحاكمة التي يجريها القضاء السعودي للشيخ النمر، بتهم باطلة./انتهى/