واعتبر فضيلة الشيخ هاشم منقارة في تصريح لوكالة مهر للانباء ان العلاقة بين الشيعة والسنة في لبنان علاقة تاريخياً اتصفت بالأخوة الاسلامية وبالاحترام المتبادل وقد واجه السنة والشيعة كمسلمين في لبنان معاً كل التحديات التي واجهتهم لا سيما التحدي والخطر الأكبر اسرائيل حيث تمكن لبنان بهذة الصيغة الفريدة اي المقاومة الاسلامية وبدعم من الجمهورية الاسلامية في ايران والشقيقة سوريا من تحويل لبنان كشوكة في خاصرة الامة الى مخرز في احداق العدو الصهيوني.
وصرح: بفضل هذة المقاومة التي جمعت السنة والشيعة انهزمت اسرائيل وحرر لبنان القسم الاكبر من ارضه المحتلة مشيرا الى اهمية الجهود التي بذلها علماء السنة والشيعة في لبنان في سبيل وحدتهم والسعي الناتج عن وعي وحكمة ودراية بمصالح الاسلام والمسلمين واشاد بالمواقف المشرفة لسماحة الامام المغيب موسى الصدر والعلامة محمد حسين فضل الله والمفتين الذين تعاقبوا على دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية لا سيما المغفور له المفتي حسن خالد الذي حذر في سبعينات القرن الماضي من صراع النظريات في المنطقة لتحقيق الاهداف المشتركة ودعا الى التقاطع بينها بدل التعارض المميت الذي ينفذ من خلاله الاعداء الى الساحة الاسلامية الداخلية.الى المفتي الاسبق الدكتور محمد رشيد قباني والمفتي الحالي الشيخ عبد اللطيف دريان والتي تشدد على وحدة المسلمين ونبذ العنف والتشدد والتطرف والتفرقة.
وشدد عضو جبهة العمل الإسلامي ان الساحة السنية والشيعية اللبنانية بعيدة كل البعد عن معاني التفرقة وما نشاهده اليوم من تطرف ارعن هنا وهناك هو امر وافد من الخارج على المستويين المادي والمعنوي وله اسبابه المعروفة واللبنانيون عموماً يدينون هذا الوافد الاجرامي الذي يستهدف المسلمين سنة وشيعة.
وحول موطئ القدم الذي يمكن ان يشكل حاضنة للخلافات قال الشيخ هاشم منقارة: نحن في لبنان نقول ان الخلاف سياسي وليس مذهبي الا وان اسرائيل جربت كل الوسائل للقضاء على المقاومة ففشلت ولم تجد بد من اذكاء نار الخلافات المذهبية في لبنان والمنطقة.
ولفت الى تصريحات السفير الأمريكي في بيروت سابقاً "فيلتمان"عندما قال ان ادارته صرفت في بيروت مبلغ 500 مليون دولار لتشويه صورة المقاومة مضيفا ان ذلك يربط بالدعم المادي الكبير لبعض دول الخليج لتلك الجماعات وبتصريحات الساسة في تل ابيب.
وتابع عضو اتحاد علماء بلاد الشام ان اسرائيل بذلت جهوداً دبلوماسية واستخباراتية كبيرة لتزييف سمعة المقاومة واذكاء نار الفتنة الشيعية السنية مؤكدا ان هذا دلالة كبيرة على الاهمية التي بلغتها المقاومة الاسلامية في لبنان ومحور المقاومة معاً نتيجة الوحدتين الاسلامية والوطنية.
وفي نفس السياق اشار الشيخ اللبناني الى خطورة وارتباطات التطرف الجديد الذي يستهدف لبنان حالياً لأنه يأتي في سياق استكمال عدوان تموز 2006 والذي يتمتع بدورا عربيا اقليميا متآمرً يضاف اليه دور بعض اللبنانيين الذين يدورون في نفس الفلك (الأعتلالي) مؤكدا ان هؤلاء اللبنانيين ممن يدعون الحرص على سنة لبنان هم في حقيقة الأمر مجرد ابواق علمانية تاريخها معروف للجميع لكنها لا تتورع عن استخدام كافة الوسائل لخدمة اهدافها المشبوهة.
وردا على ادعاءات في بعض الاوساط السلفية حول تحريف المصحف الكريم من قبل الشيعة قال رئيس مجلس قيادة حركة التوحيد الإسلامي في لبنان أنه ليس بين الشيعة والسنة من خلاف في الأصول العامة، فهم جميعاً على التوحيد، وإنما الخلاف في الفروع، وهو خلاف يشبه ما بين مذاهب السنة نفسها (الشافعية والحنفية) فهم يدينون بأصول الدين كما وردت في القرآن الكريم والسنة المطهرة، كما يؤمنون بكل ما يجب الإيمان به ويبطل الإسلام بالخروج منه في الأحكام المعلومة من الدين بالضرورة وشدد أن السنة والشيعة هما مذهبان من مذاهب الإسلام يستمدان من كتاب الله وسنة رسوله.
كما وصرح الشيخ منقارة: نحن لا نخشى من تحريف او ابدال لكتاب الله فسبحانه تكفل بحفظه. اما القول بوجود مصحف آخر لدى الشيعة فهذا افتراء قديم جديد لا يستحق عناء الرد فكيف لنا ان ننقاش في موضوع ليس موجود الا في مخلية من يريدون تشتيت هذة الآمة ودعا المسلمين الى التجنب من اهدار الوقت في مناقشة اوهام معروفة الدلالة والاغراض الفتنوية.
وفي موضوع السلفيين الفتنويين رأي الشيخ منقارة ان بعض الانظمة تدخرهم لحالات استخدام معينة ثم تكون اول من يذبحهم هذا ما يتضح من مسار القاعدة التاريخي في علاقتها مع واشنطن والرياض/يتبع.
تاريخ النشر: ٢٣ أكتوبر ٢٠١٤ - ١٠:٤١
اكد رئيس مجلس قيادة حركة التوحيد الإسلامي في لبنان، الشيخ هاشم منقارة أن اختلاف الشيعة والسنة ليس في الأصول العامة، فهم جميعاً على التوحيد، وإنما الخلاف في الفروع، وهو خلاف يشبه ما بين مذاهب السنة نفسها (الشافعية والحنفية) مشددا على اتفاق الفريقين على عدم تحريف كتاب الله.