قال رئيس الهيئة الإستشارية ومسؤول العلاقات العامة والإعلام في مجلس علماء فلسطين بلبنان الشيخ محمد صالح الموعد في تصريح لوكالة مهر حول العلاقات الحالية بين الشيعة والسنة في ظل الاحداث الاخيرة في المنطقة ان الشيعة والسنة مسلمون بكل ما للكلمة من معنى، وخاصة أنهم يجتمعون على أركان الإيمان وأركان العبادات لافتا الى ان الخلافات الفقهية لا تفسد للود والإجتهاد أمر محمود ويثري المسائل الشرعية لصالح الأمة.
وتابع: في ظل تصاعد الحركات التكفيرية والتي لا تفرق بين شيعي وسني بل تقاتل وتدمر وتقتل وتكفر كل من يخالفها من دون دليل شرعي لزرع بذور الفتنة وإضعاف وحدة المسلمين لخدمة المشروع الصهيوأمريكي والغربي، ينبغي علينا جميعا أن نقف أمام هذه الهجمة التكفيرية المدمرة لوحدة الأمة وبوجه العدو الصهيوني أيضا، وأن نعزز معاني الوحدة وتوجيه البوصلة نحو فلسطين.
وقال الشيخ محمد الموعد في معرض رده على سؤال حول الاشاعات المتداولة في الاوساط الوهابية والتي تتهم الشيعة بتحريف كتاب الله وافتعال مصحف جديد ان هذه إشاعات وإدعاءات وإفتراءات على الشيعة الإثنى عشرية الجعفرية ولا أصل لها، مؤكدا أن قرآن السنة والشيعة واحد لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
وبخصوص الإدعاء على الشيعة أنهم يقولون في نهاية صلاتهم "تاه جبريل" أو "خان الإمين"، اكد الشيخ ان هذه إفتراءات عليهم أيضا، لأن عقيدتهم في تنزيه الخالق والإيمانيات سليمة لا يشوبها شيئ كعقيدة أهل السنة، والغرض من وراء تلك الإفتراءات على الشيعة هي التشويه لإيقاع الفتنة بين المسلمين وإضعافهم.
وردا على تصريحات مسؤول في وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف السعودية صالح الدسيماني الذي ادعى انه تم ضبط عدد من المصاحف المحرفة القادمة من ايران بموسم الحج قال مسؤول العلاقات العامة والإعلام في مجلس علماء فلسطين: هذا محض إفتراء وكذب على الجمهورية الإسلامية، والغاية من وراء هذه الأكاذيب فقط التشويه والفتنة لعن الله من أيقظها، ونحن نعلم ومن خلال زياراتنا لإيران علم اليقين أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تسعى دائما للوحدة والقرآن الكريم عندها أساس وحدة المسلمين وأنها أحرص ما تكون على أقدس المقدسات عندها و هو القرآن الكريم.
وحول مصادر وجذور الاشاعات والاتهامات المتبادلة بين المتطرفين في الاوساط الشيعية والسنية اضاف الشيخ محمد صالح الموعد أن الشيعة والسنة مسلون ويجتمعون على حب آل بيت رسول لله صلى الله عليه وسلم وحب صحابته وأن عدوهم واحد فهو العدو الصهيوني والجماعات التكفيرية التي تكفر الناس جزافا بغير حق.
وشدد الشيخ الفلسطيني: بلا شك أن هؤلاء يريدون الفتنة المذهبية والطائفية وخاصة بعد انتصار محور المقاومة في لبنان وفلسطين والمنطقة على أعداء الأمة الصهاينة، ولم يبقى أمامهم بعد هزيمتهم إلا تغذية بذور الفتنة لتقسيم الأمة الإسلامية وضرب مشروع المقاومة الذي انتصر بإذن الله.
ودعا الشيخ الموعد الجميع على وأد الفتنة، والإنتباه لوسائل الإعلام المحرضة وإغلاقها، وفضح علماء السوء دعاة الفتنة من كل المذاهب والتحذير منهم، والعمل على توحيد الصفوف والكلمة والخطاب والمواقف والجهاد والمقاومة نحو تحرير فلسطين والأقصى والمقدسات، على قاعدة: "أن عدونا وعدو أمتنا الإسلامية هو العدو الصهيوني، وهو المستفيد الوحيد من الخلافات بين العرب والمسلمين".
كما وناشد كل الشرفاء والمخلصين من الامة الاسلامية أن تكون بوصلتهم وقبلتهم فلسطين وعدوهم الصهاينة المجرمين/انتهي.
تاريخ النشر: ١ نوفمبر ٢٠١٤ - ١٥:٢٧
اكد الناطق الرسمي ومسؤول الإعلام في مجلس علماء فلسطين في لبنان الشيخ محمد صالح الموعد أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تسعى دائما للوحدة والقرآن الكريم عندها أساس وحدة المسلمين وأنها أحرص ما تكون على أقدس المقدسات عندها وهو القرآن الكريم.