اتهمت وزارة حقوق الإنسان العراقية، المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة ، بأنها تريد أن تعلن نفسها ناطقة بلسان حال التنظيمات "الإرهابية"، وأكدت أن ما تسميها "ميليشيات" هي قوات عراقية "بالدم واللسان".

وقالت الوزارة في بيان اوردته "السومرية نيوز": "مرة أخرى تحاول المفوضية السامية لحقوق الإنسان استفزاز الشعب العراقي من خلال طروحاتها غير المنطقية والتي لا تمت إلى الواقع بصلة، وكأنها تريد أن تعلن نفسها ناطقة بلسان حال التنظيمات الإرهابية التي يحاربها الشعب العراقي بجميع مكوناته، وكأن المفوضية السامية لا تفتح عينيها على مشاهد الذبح اليومي لكيان داعش الإرهابي ولا تسمع سوى أباطيل الأعداء الذين يجلسون في فنادق الخمس نجوم والذين يمثلون الظهير السياسي للتنظيم الإرهابي ويتمظهرون بمظهر الأبرياء المظلومين".
وأضافت الوزارة أن "بعثة يونامي التي يقول مفوض حقوق الإنسان زيد بن رعد إنها تتلقى وبشكل يومي شكاوى عن انتهاكات وممارسات خطيرة يتعرض لها السكان الآمنون في المناطق التي يدخلها الجيش والمجاميع المسلحة الموالية له، لم تكن حقيقية في رؤيتها للأمور ولا واقعية في ما تقوله، وإنها أن كانت لا تعلم بما يجري على أرض الواقع فتلك مصيبة كبرى"، مبيناً أن "المناطق التي يدخلها الجيش خالية من أهلها بعد أن قام كيان داعش بتهجيرهم وتشريدهم منها وقد سبى النساء وقتل الكثير من الرجال أو أرغمهم على البيعة له".
وأشارت الوزارة إلى أن "ما تسميها يونامي بالميليشيات وتحاول أن تسيء لها لأغراض مشبوهة ما هي إلا قوات عراقية من أبناء عراقيين بالدم واللسان والضمير استبسلت في الدفاع عن العراق الذي يريد له الكثيرون أن يقسم وفق تقسيمات طائفية"، معتبرة أن "ما تروج له أبواق الدعاية المعادية محاولات بائسة من أجل تفتيت المعنويات العالية للجيش العراقي وهو يحقق الانتصارات تلو الانتصارات على الكيان البغيض".
وكان مجلس الأمن الدولي عقد الثلاثاء، جلسة لبحث الأوضاع في العراق بحضور المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة نيكولاي ملادينوف والمفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة الامير زيد بن رعد الحسين. حيث زعم هذا الاخير في الجلسة إن "الانتهاكات التي ترتكبها قوات الأمن والميلشيات التي تدخل المدن لا تقل خطراً عن الجرائم التي يرتكبها تنظيم داعش"./انتهى/