أكد النائب في البرلمان اليمني سلطان السامعي ان سبب فشل مؤتمر جنيف للحوار اليمني- اليمني كان عدم حرص القائمين على هذا المؤتمر على دماء الشعب اليمني مضيفا بأن السعودية لم تحقق اي من اهدافها من العدوان على اليمن.

وقال السامعي في مقابلة مع وكالة مهر للانباء : لقد تنبأت بفشل مؤتمرجنيف منذ الاعلان عن انعقاده لأن القائمين عليه ليسوا حريصين على دماء اليمنيين وانما كان الواضح منه اظهار الامم المتحده بأنها حريصة على ايقاف الحرب في اليمن وان اليمنيين هم داء انفسهم ليتم من خلال كسب مزيد من الوقت وترتيب اوراق جديده تتوافق مع مخطط الشرق الاوسط الجديد القاضي بتقسيم دول المنطقه الى دويلات ضعيفه بعد إثارة حروب مذهبيه طائفيه تمزق كل الروابط بين ابناء الأمة الواحدة.

 وحول المعلومات التي تحدثت عن رضوخ المبعوث الاممي في الیمن ولد الشیخ  لضغوط المجموعة الموجودة في الریاض في المفاوضات جنیف قال السامعي: الازمة اليمنية اصبحت اكثر تعقيدا عما مضى بسبب اخطاء ارتكبتها كل الاطراف اليمنية حيث ان معظم مفاتيح الحل بيد غيرنا تتداخل اقليميا ودوليا مع انه كان بالامكان تجنب الحرب لو تصرفت الاطراف المتصارعه بطريقة اخرى تلتزم فيها الحدود الدنيا للمصلحة الوطنيه، وفي نظري فإن الازمة اليمنية ربما تطول لعدة سنوات قادمة .

وردا على سؤال حول امكانية موافقة السعودیة علی تشکیل حکومة مستقلة في الیمن أو استمرار الرياض في خطة تجزئة وتقسیم الیمن قال السامعي: السعودية لن ترضى عن أية حكومة في اليمن اذا لم يكن لها باع طويل في تشكيلها ولهذا قامت بعدوانها عندما رأت بأن اليمنيين بدأوا يسيرون نحو استقلال قرارهم السياسي وقد كان لزاما على انصارالله منذ لحظات الانقلاب الاولى ان يختاورا مجلس رئاسة او رئيس دوله ويقومون بتشكيل حكومة ويفرضون على العالم الامر الواقع ولكن تساهلهم في هذا الشأن جعل البلاد تعيش حالة فراغ وجعل من الهاربين يتمسكون بشرعية انتهت بالأساس، والسعوديه معروفة انها ضد وحدة اليمن وبالتأكيد تعمل على اثارة الفتنة المذهبيه بين اليمنيين وتشعل الحروب بغية اضعاف اليمن وتفتيته .

 واضاف السامعي: ان السعوديه في عدوانها على اليمن لم تحقق كل اهدافها المرسومة حتى الان، صحيح انها دمرت الكثير من البنى التحتيه للجيش والدولة وقتلت الالاف من المدنيين والعسكريين لكنها لم تستطع ان تجعل اليمن يستسلم بل بالعكس وجدت نفسها تواجه هجوم شبه يومي على معسكراتها في العمق السعودي، كما وجدت السعودية نفسها انها وقعت في فخ ربما لاتستطيع الخروج منه لأن كرة النار التي اشعلتها هي تكبر اليوم وربما تتزحلق نحوها فتحرق كل شي في اراضيها فيسقط عرش طالما ارتكب ظلما في حق اليمنيين والعرب والمسلمين، وباختصار اقول ان السعودية لم تستفيد من حربها ضد اليمن سوى اشعال مزيد من مشاعرالحقد عليها من شعب طالما عانى من هذا الجار الظالم الغشوم /انتهى/.

سمات