تاريخ النشر: ١١ يوليو ٢٠١٥ - ١٦:٠٧

تقام اليوم في مكة مراسم دفن وزير الخارجية السعودي السابق "سعود الفيصل" الذي تولى هذا المنصب مدة أربعة عقود وتمتع بالدعم الكامل من الصهاينة والتقدير من الدول الغربية بسبب عدائه لإيران.

لعب سعود الفيصل دوراً مؤثراً في قمع الإحتجاجات المشروعة للشعب البحريني وإن سياسته حيال الأزمة السورية أدت إلى تعقيد الأوضاع فيها وتدفق الإرهابيين من جميع أنحاء العالم إليها.

ولد سعود الفيصل عام 1940م وحصل على شهادة الإجازة في الاقتصاد من جامعة برينستون في الولايات المتحدة عام 1964م وهو الابن الثاني للملك الفيصل الذي حكم السعودية ما بين 1964 و1975.

في عام 1975، عين سعود الفيصل وزيرا للخارجية وظل يشغل هذا المنصب حتى إبريل الماضي حين عزله الملك سلمان من منصبه بعد أن قضى أربعين سنة فيه.

وتسبب تعرف سعود الفيصل على الغرب زيادة نفوذ المملكة السعودية الدبلوماسي في المحافل الغربية كما واضطلع بدور دبلوماسي في القضايا العربية وبذل جهداً كبير لكي تتحقق مبادرة السلام مع اسرائيل.

فعندما تبنت القمة العربية في بيروت المبادرة، ظهر الأمير سعود الفيصل في إحدى القنوات التلفزيونية الأمريكية لشرح بنودها للمجتمع الدولي.

ونقل عنه خلال المقابلة قوله "كل الجوار سينعم بالسلام مع إسرائيل، سيعترف بحقها في الوجود. إذا لم تقدم هذه المبادرة السلام إلى إسرائيل، أؤكد لكم أن فوهة البندقية لن تقدم لها الأمن المنشود".

وكان ينظر إلى الأمير سعود الفيصل بوصفه واحدا من أنصار الإصلاحات السياسية والاجتماعية في السعودية،لكن رؤيته هي أن هذه الإصلاحات ينبغي أن تكون تدريجية ومستمدة من الداخل وليس مفروضة من الخارج.

وفي ما يتعلق بإيران، كان يدعو إلى فرض عقوبات صارمة عليها مثل حظر السفر على بعض المسؤولين وفرض قيود على نشاطاتها النووية.

ومنذ مدة اتهم خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البريطاني "فيليب هاموند" ايران بإتخاذ سياسة عدائية و التدخل في شؤون دول المنطقة./انتهى/