وافادت وكالة مهر للانباء ان قائد الثورة الاسلامية قال لدى استقباله العلماء والضيوف المشاركين في اجتماع المجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام) واجتماع اتحاد الاذاعات والتلفزيونات الاسلامية اليوم الاثنين: ان الامريكيين يريدون استغلال الاتفاق النووي الذي لم يتقرر بعد مصيره وقبوله أو رفضه في ايران وفي امريكا من اجل التغلغل والنفوذ في ايران لكننا قطعنا هذا الطريق بكل قوة ولن نسمح بكامل قوتنا الكبيرة للامريكيين بالنفوذ الاقتصادي والسياسي والثقافي او حضورهم السياسي في ايران.
واضاف سماحته : ان نظام الجمهورية الاسلامية كان معرضا دوما للتهديدات والعقوبات والضغوط الامنية والمؤامرات السياسية المختلفة وان الشعب الايراني قد اعتاد على هذه الضغوط.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية نظام الهيمنة وعلى رأسه الولايات المتحدة الامريكية مصداقا حقيقيا وكاملا لكلمة العدو مؤكدا ان امريكا لاتعرف ابدا الاخلاق الانساني ولاتتورع عن ارتكاب الجرائم والخبث من خلف التصريحات الجميلة والابتسامات.
وقال سماحته ان خطة العدو الان يستند على عاملين اثنين هما ايجاد الخلافات والنفوذ مضيفا بأن ايجاد الخلافات بين الدول والاخطر من ذلك بين الشعوب هو مدرج على جدول اعمال الاستكبار.
واضاف قائد الثورة الاسلامية ان الاعداء يستخدمون عناوين مختلفة لايجاد الخلافات بين الشعوب مثل الشيعة والسنة وقال : ان البريطانيين هم اخصائيون في ايجاد الخلافات وان الامريكيين هم تلاميذهم وان خلق الجماعات الاجرامية التكفيرية التي يعترف الامريكيون بايجادهم يعتبر أهم أداة لايجاد الخلافات المذهبية في الظاهر بين الشعوب وللاسف فإن بعض المسلمين الساذجين قد خدعوا بهذه خطة والمؤامرة وانخرطوا ضمنها لأنهم كانوا لايمتلكون البصيرة.
وتابع سماحته ان القضية السورية تعتبر مثالا واضحا لهذا الموضوع واضاف : عندما سقطت الانظمة الطاغوتية في تونس ومصر بشعارات اسلامية اراد الامريكيون والصهاينة استخدام هذه المعادلة لتدمير دول المقاومة وتوجهوا نحو سوريا وبعد بدء الازمة السورية انخرط بعض المسلمين عديمي البصيرة في هذه الخطة المرسومة واصطفوا مع الاعداء واوصلوا سوريا الى ما هي عليه الآن.
واكد قائد الثورة الاسلامية ان ما يجري الان في العراق وسوريا واليمن وباقي المناطق والذي يسعى البعض لتسميته بالنزاع الطائفي ليس حربا طائفية ابدا بل هي حرب سياسية.
واضاف : ان هدف الامريكيين المعلن هو تقسيم العراق وكذلك تقسيم سوريا اذا استطاعوا لكن حفظ سيادة دول المنطقة والعراق وسوريا هام جدا بالنسبة الينا.
كما اكد قائد الثورة الاسلامية ان السياسات الاقليمية لايران هي في مواجهة مع السياسات الامريكية وقال : ان ايران تدافع عن المقاومة في المنطقة ومنها المقاومة الفلسطينية وستدافع عن اي طرف يحارب اسرائيل ويدكها /انتهى/.