أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي أن الضاحية حتى الآن لا تشرب الماء من مصادر تقدمها الدولة اللبنانية بل من مشروع مياه العباس الذي ترعاه ايران مشيرا الى ضرورة اصلاح الفساد في لبنان من حيث انتشر.

واضاف الموسوي خلال تكريم لممثل جمعية الهلال الاحمر الايراني في لبنان والمدير العام لمستشفى الدكتور جواد فلاح، أن اليوم يكتشف اللبنانيون أنه لولا المقاومة ولولا أصدقاء المقاومة وعلى رأسهم ايران وسوريا، لما كان لنا لا تحرير ولا أرض ولا مؤسسات ولا دولة وما نهضنا به بدمائنا لتحقيق ما يصبو اليه أهلنا. والصرخة التي نسمعها من الناس حيال عجز الدولة ومؤسساتها هي صرخة طبيعية وضرورية بل تأخرت بفعل المبادرات الذاتية التي كنا نقوم بها، وعلى سبيل المثال، الضاحية حتى الان لا تشرب الماء من مصادر تقدمها الدولة اللبنانية بل من مشروع مياه العباس الذي ترعاه ايران، لذلك نجد أنفسنا مع هؤلاء الذين يدينون الفساد في لبنان والذي اوصل البلاد الى ما وصلت اليه لكننا نحن اكثر تحديدا لهذا الفساد، فنعرف من اين بدأ واين هو الان ولذلك قلت ان الاصلاح لا يبدأ الا من حيث انتشر الفساد والفساد بدأ من سوليدير التي اغتالت الدولة والتي لا تزال تغتالها.

وتابع: "إن مسؤوليتنا اليوم أن نستعيد الدولة الى أبنائها ولا يكون ذلك الا من خلال تفكيك المؤسسات - الشركات التي قامت على جثة الدولة، وفي هذا المجال نحن نشد على ايدي الذين يتحركون ونؤكد على ضرورة تحديد وجهة الاستهداف في مواجهة هذا الفساد واستئصاله واستعادة الدولة".

واعتبر الموسوي أن "المبادرة التي دعا اليها رئيس مجلس النواب نبيه بري للحوار ضرورة في بلد مثل لبنان قائم على الاختلاف والتعدد ويجب أن يقوم على الشراكة والتوازن. فالحوار لا يمكن ان يكون بين فريق يظن أن السلطة قد اعطيت له بموجب اتفاق الطائف وهو يمن على الاخرين بما يفيض عنه او يفضل عنه، ولكن اتفاق الطائف اتفاق شراكة وتوازن والحوار هو الذي يكرس التوازن وعامود التوازن في لبنان هو الاقرار بالشراكة المسيحية الفاعلة في صناعة القرار الوطني ما يتطلب شغل سدة الرئاسة.

وأكد : "نحن نجدد القول أن موقع رئاسة الجمهورية معقود للتيار الوطني الحر بوصفه الاكثرية المسيحية ومن هنا يبدأ الحل الذي يستكمل طريقه لاقامة حكومة تمثل الطوائف فيها بصورة عادلة وحينها يعطى للمجلس النيابي القدرة على عكس التمثيل الحقيقي للبنانيين من خلال قانون انتخابات على اساس النسبية وبهذا تكون لدينا السلطات المتوازنة"./انتهى/