١٧‏/١١‏/٢٠١٥، ٦:٤٠ م

نائب لبناني:

هجمات باريس اعتداء على الانسانية

هجمات باريس اعتداء على الانسانية

لفت عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي إلى أن "ما حصل من اعتداء على أهلنا الآمنين في ضاحية بيروت الجنوبية هو نفسه العدوان الذي جرى في ضاحية باريس الشرقية، فكلاهما اعتداء على الإنسانية بحد ذاتها ومن قتل في ضاحية بيروت الجنوبية قد قتل للأسباب نفسها في ضاحية باريس الشرقية، كما قتل من قبلها في بغداد وتونس".

واضاف الموسوي أن الخطر التكفيري ليس خطراً على حزب الله بعينه وليس تهديداً للشيعة كطائفة، وإنما هو خطر على الإنسانية جمعاء وعلى الناس في أصقاع الأرض كلها"، مفيداً أنّه " إننا عندما نقرّ بهذه الحقيقة فإنه على القوى الدولية بأسرها أن تعيد النظر في أولوياتها السياسية ولا سيما في مسألتين هامّتين".
وأشار الموسوي خلال رعايته حفل افتتاح واحة شهداء بلدة رشاف إلى أنّه من غير الأخلاقية ولا الإنسانية استخدام المجموعات التكفيرية لتنفيذ أغراض سياسية، كإسقاط هذا النظام أو ذاك، لأن دعم هذه المجموعات على سبيل المثال لإسقاط النظام السوري يرتدّ سلباً على الداعمين والممولين والمؤيدين، بحيث يصير الداعمون بعد فترة هم أنفسهم أغراضاً وأهدافاً للمجموعات التكفيرية التي دربوها وسلحوها وموّلوها ومن هنا يجب أن يكون هناك أثر لما جرى في باريس كما جرى من قبل في الضاحية الجنوبية لبيروت وفي غيرها من بلاد العالم، بحيث يأخذ الجميع العبرة بأن الأولوية الأولى باتت هي استئصال المجموعات التكفيرية، الأمر الذي يبدأ أولاً عبر وقف عمليات التمويل والتسليح والتدريب والتحريض ونقل الإرهابيين بين الدول، وفي هذا المجال نسأل أما آن الأوان أن تتوقف أنظمة معروفة في المنطقة عن تقديم السلاح والمال وتسهيل وصول الإرهابيين إلى سوريا"، متسائلاً أن "ألم تؤدي التسهيلات التي أعطيت لهؤلاء الإرهابيين إلى وصولهم لأوروبا.

وتابع: اليوم يكتشف المحققون في لبنان وفي فرنسا أن الذين يرتكبون العمليات الإرهابية، إنما يأتون من المجموعات التكفيرية التي تنشط في سوريا، ولذلك فإننا ندعو الجميع إلى ما بدأنا به بصورة مبكرة أي إلى قتال المجموعات التكفيرية والقضاء عليها واستئصالها كل بدوره الذي يعرفه، لأنه يجب القضاء على الفكر التكفيري وإلقاء القبض على حملة هذا الفكر والمبشرين به في أي موقع كانوا، وأياً كان الزي الذي يرتدونه أو يختفون وراءه، حتى ولو كان زياً دينياً للتبشير بفكر تكفيري، لأن هذا الزي هو إرهابي ومجرم وقاتل ولا يقدم لصاحبه أي حصانة تحول دون ملاحقته ومعاقبته، ومن هنا نبدأ من القضاء على الفكر الذي يخرّج القتلة الانتحاريين الذين يبيحون دماء الإنسانية ويستبيحون كل قيمة لمن يختلف معهم في الانتماء والرؤية والمسار والمنهج"./انتهى/

رمز الخبر 1858778

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha