وافادت وكالة مهر للأنباء ان رئيس الجمهورية اعرب في هذا البيان عن حزنه وبقية اعضاء الوفد المرافق له الى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة , لوقوع المأساة المؤلمة بوفاة واصابة اكثر من 200 من الحجاج الايرانيين في حادثة تدافع الحجاج في مشعر منى أمس الخميس , واصفا ضحايا الحادثة بانهم مصداق للآية الشريفة وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا".
واعتبر الرئيس حسن روحاني اعلان الحداد العام لمدة ثلاثة ايام في البلاد , مؤشر على عمق هذه المأساة , والحد الادنى من تعاطف الحكومة والشعب الايراني مع ذوي ضحيا هذه الماساة المؤلمة.
واعرب الرئيس روحاني عن تعازيه للامام المهدي (عج) وقائد الثورة الاسلامية والشعب الايراني وذوي الضحايا , طالبا من النائب الاول لرئيس الجمهورية اسحاق جهانغيري بتشكيل لجنة خاصة لدراسة ابعاد هذه المأساة , وتقديم الامكانيات المطلوبة , واطلاع الشعب الايراني الشريف على آخر المستجدات بهذا الخصوص , ورفع التقارير الى رئيس الجمهورية بشكل مستمر.
واكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية ان من اولويات اللجنة الخاصة ارسال فرق الاغاثة اذا اقتضى الامر , وارسال الطائرات الى السعودية لنقل المتوفين والبت بشؤون الحجاج ومعالجة المجروحين , وان يشعر الحجاج الاعزاء بالامن والسكينة لاداء بقية المناسك والعودة الى البلاد حسب البرنامج المعد سلفا.
كما دعا محافظي البلاد بزيارة منازل المتوفين والمجروحين وابلاغهم مواساته , وتقديم المساعدات المطلوبة لهم.
كما كلف رئيس الجمهورية , وزارة الخارجية وسفير ايران لدى السعودية , بدراسة كيفية وقوع هذه المأساة , والقيام بجميع الاجراءات المطلوبة لاستيفاء حقوق المتوفين والمصابين بالحادث , كما طالب الحكومة السعودية بتحمل مسؤوليتها تجاه هذه المأساة , والقيام بواجباتها القانونية والاسلامية.
واعرب رئيس الجمهورية في ختام بيانه مجددا عن مواساته لعوائل ضحايا الحادث , سائلا الباري تعالى ان يتغمدهم بمغفرته الواسعة , وان يمن على المجروحين بالشفاء العاجل , معربا عن تمنياته للحجاج الايرانيين بحج مقبول وسعي مشكور./انتهى/