أجمعت ردود الفعل حيال فاجعة منى على أن تؤول إدارة موسم الحج الى منظمة التعاون الإسلامي، وأكدت تلك المواقف على أن سوء التنظيم والإهمال هو سبب حادثة التدافع قرب مكة المكرمة.

وأفادت وكالة مهر للأنباء نقلا عن "قناة العالم" ان فاجعة منى القت بثقلها على العالم لبشاعة الصور التي تؤكد غياب التنظيم واستخفاف السلطات السعودية بأرواح الناس.. ومعها توالت ردود الفعل الإقليمية والدولية.. فتركيا قدمت نفسها على أنها قادرة على تنظيم الحج بشكل أفضل، وهو ما ذهب إليه نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم محمد علي شاهين، الذي دعا من جانب آخر الدول الإسلامية إلى الاجتماع لإيجاد حل لهذه المسألة.

ولفت الكاتب والصحفي التركي أحمد يافوز الى أن "مكة والمدينة هي أراض مشتركة لجميع المسلمين من أندونيسيا حتى المغرب، وهي ليست للسعودية فقط، فيجب تشكيل إتحاد يجمع الدول الإسلامية ويدير الأراضي المقدسة، كأن يكون الحج تحت إدارة منظمة التعاون الإسلامي."
كما دعا رئيس الشؤون الدينية التركية الشيخ محمد قورماز العالم الإسلامي ومنظمة التعاون الإسلامي لعقد مؤتمر يبحث في كيفية ضمان سلامة الحجيج.
والفاجعة التي حلت في منى دعا حيالها عالم الدين البحريني السيد محسن الغريفي إلى أن تكون دافعاً لجهود حثيثة من أجل تلافي هذه الفواجع في المستقبل.
وقال السيد محسن الغريفي إنه و"مع عظم الفاجعة لابد من وقفة دراسة ومحاسبة لأسباب وقوع مثل هذه الحوادث المؤلمة ولابد من العمل على المعالجة الجدية الجذرية لكل نقاط الخلل."

وأجمعت المواقف على تحميل السلطات السعودية المسؤولية عن الحادث؛ حيث أكد رئيس تحرير صحيفة البناء اللبنانية ناصر قنديل على أن: للمرة الثالثة والرابعة تقع أحداث من هذا النوع أثناء تنظيم وإدارة مواسم الحج المباركة وهذا إن دل على شيء فهو يدل على أن الجهة المنظمة ليست أهلاً لتحمل مسؤولية بهذا الحجم.
كما أجمعت المواقف على أن ما حصل ليس جديداً.. فمواسم الحج السابقة أيضاً شهدت فواجع وأحداثاً أليمة، وهنا اعتبرت تلك المواقف أن ما حدث هو برهان واضح على التقصير وعدم التنظيم الجيد لموسم الحج، وهو إن دل على شيء فإنما يدل على أن مسؤولية ما حدث تقع بالكامل على عاتق العائلة الحاكمة./انتهى/

سمات