وكالة مهر للأنباء : كتب المحلل السياسي عبد الحليم مناع عن العلاقات الاقليمية مستذكراً بعض المواقف التي مرت بها المنطقة في مقال جاء فيه:
الغباء هو الشيء الوحيد الذكي جداً، هو يكشف عن نفسهِ بأسهل الوسائل وأكثرها دقّة، ويوصل رسائل مجانيّة للمتلقي، بأن الغباء فطرة!
سيناريوهات تتكرر وأصبحت في تكرار مشاهدها مملة جداً، ولا يزال البعض يراهن على مخرج الفيلم ومنتجه، وكأن في القديم ما يتجدد، لكن الأصل إن السيناريو هو ذات السيناريو القديم، وإن تطورت أساليب إخراجه.
استذكر في مقالي هذا العديد من القصص، رؤساء دول وحكام وملوك قبلّوا يد الحاكم السعودي، مرةً طمعاً بالمال واخرى للنفوذ، ومراتٌ أُخر ليأمنوا على أنفسهم من مكر العاهل الأمريكي الذي يتخذ من الرياض عاصمةً له، ومهما أبتعدت أو أقتربت؛ وجدت إن الرياض غدرت بالجميع، فلماذا يصدقها أحد الآن؟!
يصف الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر حكام آل سعود بأبشع الأوصاف، حدث ذلك منتصف القرن الماضي عندما غدرت العائلة الحاكمة به، وأوقفت دعمها لحرب مفتوحة مع إسرائيل كادت ترى نهايتها فيها، ومن المعروف إن من لم يناصر الحق يعني إنه ناصرَ الباطل، ولو ضمنياً، فلا حياد في القضايا المصيرية.
قرنٌ من الزمن، والغدر صفة تلازم ملوك العائلة، ولا يزال بعض رؤساء الدول وحكامها يراهنون على دعم السعودية، تلك العائلة التي لا ترعى إلا مصالحها الضيقة، ولو على حساب الأسلام!
عقود من الزمن، والحكام العرب يضربون شعوبهم بسوط التوسع السعودي، متلهفين لرضا العاهل الذي تسيّرهُ الارادة الأمريكية في الطريق الذي تريده بلا خجلٍ أو وجل!
السؤال؛ إن كانت السعودية كشفت أوراق لعبتها وضربت حتى أمراء الأسرة، لماذا تثق بها دول بحجم مصر و البحرين وباكستان؟! . /انتهى/
تعليقك