أكد رئيس الحكومة التشيكية الأسبق بيرجي باروبيك أن ما يسمى المعارضة المعتدلة في سورية غير موجودة عمليا موضحاً أن الغارات الجوية التي يشنها التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب لم تحقق أي نتائج ملموسة على الأرض.

وأفادت وكالة مهر للأنباء ان باروبيك قال في تعليق له نشره موقع "قضيتكم" الإلكتروني التشيكي إن من جرى تدريبهم من قبل الولايات المتحدة على أساس أنهم مما يسمى "المعارضة المعتدلة" انتقلوا إلى جانب التنظيمات الإرهابية مع أسلحتهم الأمريكية.

وشدد باروبيك على أن المقدمة الأساسية لحل الأزمة في سورية تكمن في قيام الولايات المتحدة بالطلب من الأنظمة التابعة لها في السعودية وتركيا بتصحيح سياستها تجاه سورية من خلال التوقف عن دعم الارهابيين ومن ثم البحث عن تسوية سياسية بين الحكومة السورية والمعارضة .

ولفت باروبيك إلى أن النتائج الضعيفة التي يحققها التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب تشير إلى أنه لا يمتلك معلومات استخباراتية جيدة أما على الأرض فلا توجد له أي قوة سياسية تمتلك قوة عسكرية فعالة فيما نرى روسيا وعلى خلاف ذلك تؤكد من خلال الإصابات الدقيقة التي تحققها أنها تمتلك معلومات دقيقة عن الإرهابيين ومعسكراتهم وأنها تستند في هذه المعلومات إلى معطيات الجيش السوري ويتم التنسيق ايضا بين سلاح الطيران الروسي والقوات البرية السورية.

وأشار إلى أن المسؤولين العراقيين يلمحون إلى إمكانية نشوء محور سياسي عسكري قوي يعتمد على روسيا الأمر الذي إذا ما حصل سيغير معادلات القوى في الشرق الاوسط معتبرا أن مجريات الأمور تشكل اشارة واضحة بأن العالم لم يعد أحادي القطب وإنما متعدد الأقطاب./انتهى/