وصف امام جمعة طهران المؤقت آية الله سيد احمد خاتمي , رسالة قائد الثورة الاسلامية الى رئيس الجمهورية حول الاتفاق النووي بانها رسالة تاريخية , وان الشروط التي وضعها لتنفيذ خطة العمل المشترك , تجسيد لرسالة عاشوراء الخالدة.

وافاد مراسل وكالة مهر للأنباء ان آية الله سيد احمد خاتمي قال في خطبة صلاة جمعة طهران  : ان الاعداء بعد الاتفاق النووي , تحدثوا مجددا عن الخيارات المطروحة على الطاولة , ان هؤلاء لا يفهمون ان الشعب الايراني شعب كربلائي وعاشورائي , وان انصار سيد الشهداء اليوم لديهم شجاعة انصار سيد الشهداء بالأمس.
وتطرق عضو مجلس خبراء القيادة الى رسالة قائد الثورة الاسلامية الى رئيس الجمهورية حول شروط تنفيذ الاتفاق النووي , وقال : ان الاتفاق النووي (خطة العمل المشترك الشاملة) هي قضة هامة للبلاد والعالم , ورسالة القائد رسالة تاريخية وعميقة ودقيقة واغلقت ملف الاتفاق النووي.
قال في خطبة صلاة الجمعة : ان الشروط التي وضعها قائد الثورة الاسلامية لتنفيذ خطة العمل المشتركة الشاملة (الاتفاق النووي) انما هي تجسيد لرسالة عاشوراء الخالدة , فهذه الرسلة حافلة بالروح الحسينية والثورية.
وتابع قائلا : ان رسالة قائد الثورة الاسلامية مدعاة لنشاط القوى الثورية , وان هذه الرسالة تتلخص في جملة واحدة "هيهات منا الذلة".
واضاف عضو مجلس خبراء القيادة : ان هذه الرسالة اوضحت كراهية امريكا وفضحت اكاذيب ونقض عهود الاستكبار , وان قائد الثورة الاسلامية مثل الامام الراحل يعتبر امريكا هي الشيطان الاكبر.
واشار آية الله خاتمي الى تأكيد قائد الثورة الاسلامية على تشكيل لجنة قوية وواعية وتتسم باليقظة من قبل المجلس الاعلى للأمن القومي لمراقبة ننفيذ اجراءات الاتفاق النووي والتزامات الطرف الآخر.
من جهة اخرى اعتبر خطيب جمعة طهران المؤقت ان الذين يحاولون تلميع صورة اميكا , انما هم عملاء امريكا , مشيرا الى حسن الظن بامريكا ناجم عن عدم النضوج السياسي.
كما تطرق عضو مجلس خبراء القيادة الى كارثة منى , مشددا على قصور الحكومة السعودية في هذه الحادثة , وضرورة مقاضاتها امام محكمة دولية.
وتساءل قائلا : اولا لماذ اغلقوا الطريق بحيث تسبب في وقوع هذه الكارثة بالنسبة للعالم الاسلامي ؟ ثانيا نظرا الى وجود 4500 كاميرا في مختلف انحاء منى ومراقبتها الحجاج من غرفة السيطرة , لماذا لم يتم تقديم المساعدة فورا الى الحجاج؟ لماذ منعوا فرق الاغاثة من باقي الدول من الوصول الى مكان الحادثة؟.
واكد آية الله خاتمي على تقصير الحكومة السعودية في هذه الفاجعة , وقال : على الاقل كان واجب الحكومة السعودية تقديم الاعتذار تجاه مقتل نحو 8 آلاف شخص. واردف قائلا : ان الحكومة السعودية لم تقدم اعتذارا خلال هذه المدة فحسب , وانما تتكلم وكأنما هي الطرف المدعي وتقول انهم يحاولون تسيييس القضية , في حين ان مسؤولية الجمهورية الاسلامية الدفاع عن حقوق الناس.

وشدد عضو مجلس خبراء القيادة على ضرووة عدم نسيان كارثة منى مع تقادم الزمن , وقال : ان قائد الثورة الاسلامية اكد ان على منظمة الحج والزيارة ووزارة الخارجية متابعة هذه القضية ولو طالت عدة سنوات و فالسعوديون ليسوا جديدين بادارة شؤون الحج , ويجب تفويض ادارتها الى المجتمع الاسلامي.
من جهة اخرى اشار خطيب جمعة طهران المؤقت الى الانتفاضة الثالثة للشعب الفلسطيني , وقال : ان هذه الانتفاضة حلبت الخير والبركة للشعب الفلسطيني.
واعتبر آية الله خاتمي : ان مشاريع التسوية تحاول تميديد تكبيل الشعب الفلسطيني , وقال : ان الخير والبركة في هذه الانتفاضات , طبعا لها ثمن , ثمنها الحرية./انتهى/