وافاد مراسل وكالة مهر للانباء ان آية الله سد احمد خاتمي اوضح في الخطبة الثانية من صلاة الجمعة ان الاتفاق النووي / خطة العمل المشتركة/ قضية تختلف عن الظروف ما بعد تطبيق الاتفاق النووي , وقال : ان الظروف التي تتمخض عن خطة العمل المشتركة اذا لم تكن اهم من اساس الخطة فهي ليست اقل منها اهمية , داعيا الى مناقشة الاتفاق النووي والمصادقة عليه من قبل المجلس الاعلى للامن القومي ومجلس الشورى الاسلامي وفق الآليات القانونية المتبعة.
وتطرق الى توجيهات قائد الثورة الاسلامية بشأن دراسة الاتفاق النووي , وقال : ان القائد اوضح انه ليس من المصلحة تجاوز مجلس الشورى في هذا الخصوص , فالمادة 77 من الدستور تؤكد على ان المعهدات والاتفاقيات الدولية يجب ان يصادق علهيا المجلس.
واعتبر آية الله خاتمي ان الاتفاق النووي سواء تم التوقيع عليه ام لم يوقع فانه قد اوجد تعهدا بالنسبة للشعب الايراني.
وشدد خطيب جمعة طهران المؤقت على ضرورة توخي الحذر واليقظة ومراقبة تحركات العدو حتى اذا تم تحقيق المصالحة مع العدو استنادا الى الحديث المروي عن امير المؤمنين الامام علي بن ابي طالب (ع).
واشار امام جمعة طهران المؤقت الى مصرح به مسؤولون امريكيون من ادعاءات غير صحيحة حول تعداد اجهزة الطرد المركزي وتخصيب اليورانيوم بعد التوقيع على الاتفاق النووي , مؤكد على ضرورة الرد عليهم من قبل المسؤوليون الايرانيين.
واضاف آية الله خاتمي : انه كان من المقرر الغاء العقوبات وليس تعليقها , فتعليق العقوبات يعد خرقا ثانيا للتعهدات , واذا كان من المفترض تعليق العقوبات , فاننا كذلك سنقبل بالتوقف في تعهداتنا , فالاتفاق ملزم للطرفين وليس لطرف واحد.
واشار الى الامريكيين يتحدثون عن ضرورة قيام ايران باعمال مختلفة وهذا يعني التخلي عن القيم الثورية والاسلامية والادغام في نظام الهيمنة وعدم دعم قوى المقاومة والشعوب المظلومة في العراق وسوريا والبحرين وحزب الله في لبنان.
واردف امام جمعة طهران المؤقت قائلا : ان على الامريكيين ان يدركوا جيدا ان هذه المسائل لن تحدث أبدا.
واشار آية الله خاتمي الى الامريكيين يمنون النفس بتغيير نظم الجمهورية الاسلامية الايرانية والمجيء بنظام عميل على غرار نظام بهلوي المقبور لكي يتسنى لهم نهب ثروات البلاد , مؤكدا ان حلم الامريكيين لن يتحقق مطلقا.
وشدد قائلا : ان الشعب الايراني سيدافع عن الاستقلال والحرية والجمهورية الاسلامية حتى آخر قطرة من دمائه.
وحذر آية الله خاتمي بعض وسائل الاعلام التي تحاول تلميع صورة امريكا وازالة الكراهية عنها , معتبرا انها اقلام امريكية.
واشار الى ان الامريكيين والذين يسيرون في ركابها يحاولون الايحاء بان شعار "الموت لامريكا" هو شعار متطرف , وقال : ان على الامريكيين ان يدركوا بان شعار "الموت لامريكا" له جذور في القرآن وثقافة عاشوراء , وترجمة اخرى لشعار هيهات منا الذلة.
واعتبر امام جمعة طهران المؤقت شعار "الموت لامريكا" بان الاعتدال بنفسه , وقال : ان التسوية واقامة علاقات مع امريكا في الظروف الراهنة مالم تغيير سياساتها المعادية للاانسانية , تعني التبعية والاذلال./انتهى/
تعليقك