اعتبر نائب زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي فاروق لوغ اوغلو أن الحزب الحاكم في تركيا سببَّ في زيادة الهجمات الارهابية في البلاد منبهاً إلى محاولة الحزب الحاكم للحفاظ على السلطة بأي ثمن.

وأفادت وكالة مهر للأنباء عن تحضيرات تركية لانتخابات برلمانية مبكرة ستقام في مطلع الشهر المقبل، حيث تأتي هذه الانتخابات بعد خسارة الحزب الحاكم حزب العدالة والتنمية في الانتخابات البرلمانية التي جرت في شهر حزيران الماضي وتلاه فشل أحمد داود أوغلو في تشكيل حكومة ائتلافية الأمر الذي يعلّله البعض بتصرفات رئيس الجمهورية رجب طيب اردوغان الاستفزازية.

وتعتبر هذه الانتخابات الفرصة الأخيرة لتحقيق رغبات اردوغان في تغيير النظام البرلماني إلى الرئاسي ، مما يجعل بعض المنتقدين للحزب الحاكم يشكوون بما سيحدث في هذه الانتخابات فالبعض ينتظر ضعضعة مكانة الحزب الشعوبي الديمقراطي الموالي للأكراد، الأمر الذي ظهر في تذّرع  اردوغان بانفجار مدينة سروج بالقرب من الحدود السورية لإنهاء المفاوضات مع أكراد تركيا ونقض وقف اطلاق النار مع الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني.

يذكر إن الساحة التركية شهدت مؤخراً تفجيراً إرهابياً في العاصمة انقرة ذهب ضحتيها المئات، في حين وجهت الحكومة التركية أصابع الاتهام لحزب العمال الكردستاني وداعش، فيما المعارضة التركية فقد حملت الحكومة مسؤولية هذا الانفجار لدعمها الارهاب.

وحول هذا الموضوع اجرى مراسل وكالة مهر للأنباء حوارا مع فاروق لو أوغلو نائب زعيم حزب الشعب الجمهوري أهم الأحزاب المعارضة للحكومة التركية.

وصرح أوغلو لمراسل وكالة مهر للأنباء إن الأحداث الأخيرة لاسيما التفجيرات الإرهابية ونشر صور لملاحقين متهمين بتفجيرات من قبل الحكومة أثناء الانتخاب تهدف لتشويش الأجواء وتعقيدها ولا أحد يستطيع تخمين من وراء هذه الأفعال وإذا أوضح أحدهم شيئاً حول هذا الموضوع يخفون صوته.

وأضاف نائب زعيم حزب الشعب الجمهوري إننا ندرك جيداً إن الجناح العسكري في حزب العمال الكردستاني وتنظيم "داعش" الإرهابي يصعدان على تركيا بسبب أخطاء حكومة حزب العدالة والتنمية، مشيراً إلى إن التفجيرات الإرهابية تهدف إلى نشر الرعب بين الناس.

كما أوضح اوغلو إن حزب العدالة والتنمية يحاول البقاء في السلطة بأي وسيلة إلا انه يتوقع نهاية مختلفة بعد الانتخابات، فمن المحتمل أن يتشكل برلمان من أربعة أحزاب وهي حزب العدالة والتنمية وحزب الشعب الجمهوري وحزب الحركة القومية وحزب الشعوب الديمقراطي، حيث ستشهد تركيا  حكومة ائتلافية، لكن السؤال الرئيسي هو انه أيُّ أحزاب ستشكل الائتلاف./انتهى/.