وأفادت وكالة مهر للأنباء ، أن الانتخابات البرلمانية والرئاسية التركية المبكرة، تجري في 24 يونيو/حزيران المقبل، بعدما كانت مقررة بعد عام ونصف العام، وذلك بناءً على مقترح من "الحركة القومية" رحبت به بقية الأحزاب وتعتبر هذه الانتخابات معقدة ومختلفة تماماً، عن كل الانتخابات السابقة في ظل الحياة الديمقراطية والانتخابات الحرة على مدى عمر تركيا الحديثة ، وبما أن الناخب سيخوض التصويت لأول مرة على اختيار النظام الرئاسي والبرلماني في يوم واحد، واقتراع مشترك.
وفي هذا السياق أشار مرشح «حزب الشعوب الديموقراطي» الكردي للرئاسة التركية "صلاح الدين دميرطاش" ، المسجون الذي يتعرّض ، منذ نوفمبر 2016 والذي رفعت بحقه عدة دعاوى قضائية خصوصا لاتهامات بالقيام بأنشطة "إرهابية"، للسجن لأكثر من 142 عاما ، ويتهمه أردوغان بأنّه مسؤول عن وفاة عشرات الأشخاص في تظاهرات تحوّلت إلى حمام دم في أكتوبر 2014 ، أشار في الرد على سؤال مهر للأنباء إلى أنه في حال فوزه بالرئاسة التركية في 24 يونيو/حزيران ،فلن يؤيد الأهداف الإمبراطورية لأنقرة في إيران وسوريا والعراق.
وفيما يخص ملف الأكراد رأى المرشح الرئاسي لتركيا انه "نحن ندعم حل القضية الكردية في تركيا باللجوء إلى الوسائل السلمية وفي إطار الديمقراطية. جنبا إلى جنب مع أي عملية تؤدي إلى إنهاء العنف ، وندعم كذلك الحلول التي تعترف بحقوق المواطن وحقوق الأكراد الأساسية الأخرى ، وليس لدي أي شك في أننا نستطيع تحقيق هذا الهدف في أقصر وقت ممكن".
واعتبر انه توجد حدود عازلة بين حزبه وحزب العمال الكردستاني (ب ك ك) ، اذ ان الأخير يعتمد على العنف والأسلحة وحزبه يعمل قانونياً بموجب الدستور التركي ، لافتاً إلى ان " نحن لا نؤيد العنف على الإطلاق. هناك فرق أساسي بيننا وبين حزب العمال الكردستاني. نحن لسنا الفرع السياسي لحزب العمال الكردستاني".
وتطرق دميرطاش إلى السياسة الخارجية التي تنتهجها حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، وقال " سيكون لدينا حوار فعال مع الدول المجاورة والشرق الأوسط بأكمله. بالتأكيد لن ندعم التدخلات التي تنفذ بأهداف إمبريالية في إيران وسوريا والعراق ، وسنسعى لجعل كل بلد يحل مشاكله بالاعتماد على شعبه في إطار الديمقراطية".
وتابع مرشح «حزب الشعوب الديموقراطي» قائلا: "سنقيم علاقات ودية مع الشعوب في تلك البلدان إلى جانب الحكومات ، وخاصة في مجال التعاون الاقتصادي والثقافي والرياضي والاجتماعي ، سنخطو خطوات كبيرة".
ختاماً أعرب المرشح الرئاسي لجمهورية تركيا عن اعتقاده في أن أنقرة يمكن أن تكون لها علاقات وثيقة مع جيرانها دون الحاجة إلى العودة إلى أوروبا ،وقال "في هذا السياق ، سنتابع سياسات أكثر شجاعة وأكثر ودية".
أجرى الحوار: كامران قادري آذر
المترجم : أحمد عبيات
تعليقك