وأفادت وكالة مهر للأنباء ان طرفي التحالف المسيحي الديمقراطي الشريك الأكبر في الائتلاف الحاكم في ألمانيا أعلن مساء الأحد 1 نوفمبر/تشرين الثاني عن التوصل إلى اتفاق بين المستشارة أنجيلا ميركل زعيمة الحزب المسيحي الديمقراطي وهورست زيهوفر زعيم الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري بشأن إنشاء مناطق عبور للاجئين.
ووصف بيان الحزبين مناطق العبور بأنها "إجراء ملح لتحسين الرقابة على حدودنا". ويأتي هذا الاتفاق تخفيفا لحدة الخلاف بين حزب ميركل وشريكه الأصغر في التحالف المسيحي حول السياسة المتعلقة باللجوء، حيث يطالب زيهوفر الحكومة الاتحادية بتشديد القواعد الخاصة باستقبال اللاجئين ويهدد بانسحاب حزبه من الائتلاف الحاكم في حال لم تستجب الحكومة لمطلبه.
من جانب آخر، أعرب مالو دراير رئيس حكومة ولاية راينلاند بفالتس الألمانية عن رفضه إنشاء مناطق عبور للاجئين التي يطالب بها تحالف المستشارة ميركل المسيحي الديمقراطي.
كما اتهم السياسي المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك في الائتلاف الحاكم هورست زيهوفر زعيم الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري بـ"المشاكسة".
وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، قال دراير إن إنشاء مناطق عبور يتطلب "مرافق ضخمة لعشرات الآلاف من الناس" وهذا أمر لا يمكن تنفيذه كما أنه يمثل إشكالية بالنسبة لسيادة دولة القانون. وأعرب دراير عن اعتقاده بأن إنشاء ما يعرف بمراكز الدخول التي يقترحها الحزب الاشتراكي يعتبر "مشروعا طموحا، كما أنه أكثر معقولية بصورة واضحة من مناطق العبور".
ويبدي الحزب الاشتراكي انزعاجه من إبقاء اللاجئين الذين ليس لهم حق في البقاء في ألمانيا داخل مناطق العبور حتى ترحيلهم من البلاد.
ويعرض الحزبان الحليفان تجميد لم الشمل لمدة سنتين للاجئين الذين لا يستفيدون من حق اللجوء ولا تطبق عليهم معاهدة جنيف، كما يدعو الحزبان إلى إقامة "مركز مشترك" للشرطتين الألمانية والنمساوية لتسهيل العمل عند الحدود والقيام بدوريات مشتركة.
وكان قادة الأحزاب المشكلة للائتلاف الحاكم في ألمانيا فشلوا في اجتماعهم صباح الأحد ببرلين في التوصل إلى اتفاق بشأن سياسة اللجوء. وذكر المكتب الإعلامي الاتحادي أنه تقرر استئناف المباحثات بهذا الشأن يوم الخميس القادم قبل عقد مؤتمر رؤساء حكومات الولايات./انتهى/