وافادت وكالة مهر للأنباء ان العميد حسين دهقان اشار في كلمة القاها امام مجموعة من المدراء والعاملين بوزارة الدفاع , الى استراتيجية امريكا والكيان الصهيوني لاستمرار انعدام الامن واشعال الحروب وسفك الدماء في المنطقة , وقال : في وقت ما كانت امريكا وماكنتها الحربية لها اهمية وتأثير , لكن اليوم فان حتى الاطفال لايخافون التهديدات التي يطلقها المسؤولون العسكريون الامريكيون ويعتبروها موضع سخرية , ويتحدونها.
واضاف : ان الامريكيين لا يمكنهم الآن اخفاء صورتهم العدوانية القبيحة تحت غطاء الشعارات الخادعة , وقد انكشفت هذه المسرحية منذ سنوات , وان اي شعب لا يعتبر ان امريكا تريد مصلحته.
وتابع وزير الدفاع : ان اقتدار ونفوذ الجمهورية الاسلامية الايرانية لم يأتي عن طريق القدرة العسكرية فقط , وانما من خلال العزيمة والارادة في مواجهة النزعة العدوانية والظالمة لنظام الهيمنة من قبل شعوب المنطقة والعالم والمحرومة من ابسط حقوقها الانسانية والتي وجهت صفعة قوية لنظام الهيمنة , وان الجمهورية الاسلامية الايرانية تمثل هذه العزيمة والارادة.
واعرب وزير الدفاع عن دهشته لعجز اجهزة المخابرات الامريكية المعقدة والقوية حسب الظاهر عن فهم وتحليل القضايا العالمية , ويدفعون المسؤولين الامريكيين الى اتخاذ مواقف غير منطقية وعدوانية.
واضاف العميد دهقان : من الاحرى لوزير الدفاع الامريكي ان يلقي نظرة على ادائه السابق , ويدرس مواقفه المتغطرسة , ومن ثم يتكلم باسلوب اكثر منطقية وحذرا وان لا يورط امريكا في مشاكل اخرى كالتي حدثت في الصومال وافغانستان والعراق واليمن , وان لايستفز مشاعر دول المنطقة من منطلق الازدراء.
واكد وزير الدفاع ان الجمهورية الاسلامية الايرانية واستنادا الى الدعم الشعبي العظيم وتجاربها القيمة في التصدي للاعتداءات والاطماع الامريكية , لن ترعبها مع جميع الشعوب المضطهدة , التهديدات الامريكية الجوفاء.
واردف يقول : ان درب المقاومة والتصدي لنظام الهيمنة وعلى رأسها امريكا , مستمر ويترسخ يوما بعد يوم.
واكد العميد دهقان ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تنشد استقرار وأمن المنطقة , وقد دفعت لحد الآن ثمنا لذلك.
ودعا وزير الدفاع حكام دول المنطقة الى اغلاق سوق مشتريات الاسلحة الامريكية الباهضة الثمن , مضيفا : نحن نعتبر ان أمن المنطقة يتحقق في ظل عدم التواجد والتدخل الامريكي والقوى الاجنبية , فايران هي ركيزة الامن والاستقرار المستديمين في المنطقة , وتواكب الدول التي تنشد الامن والاستقرار./انتهى/