واشار الكاتب في مقاله بصحيفة نيويورك تايمز الى ان هناك داعش الاسود الذي يقطع الرؤوس ويقتل ويفجر ويدمر التراث الانساني والاثار التاريخية ويمارس تضييقات على النساء كما ويقوم باعدام غير المسلمين. اما داعش الابيض يرتدي ملابس انيقة ونظيفة ويقوم بغسل مخ الشباب تحت اسم الدين وتوفير البيئة اللازمة لنمو الخلايا الارهابية.
واضاف كامل داود: يبدو ان الاخير (اي داعش الابيض) افضل من الاول لكن اصولهما ومبادئهما مشتركة موضحا ان الغرب قد كثف الهجمات على داعش الاسود في سياق مكافحة الارهاب فيما يصافح داعش الابيض.
واعتبر ان الغرب يدفع ثمن اعتماده هذه الاستراتيجية والحفاظ على التحالف الاستراتيجي مع السعودية منتقدا التجاهل بان المملكة لها علاقات وطيدة مع رجال دين يحرضون ويشرعون النزعة الوهابية والتي تشكل اساس عقيدة داعش.
واشار الكاتب الى ان الغزو الامريكي للعراق مهد الطريق لظهور "داعش" في الشرق الاوسط معتبرا ان التعاليم الوهابية التي تسعى السعودية الى نشرها في العالم الاسلامي لعبت دورا هاما في تفشي المجموعات المتطرفة في المنطقة.
ولفت الى ان اليوم وبعد اتهام وقوف بعض الامراء السعوديين وراء احداث 11 ايلول ان هجمات باريس اثارت نقاشا واسعا في الاوساط السياسية حول الدور السعودي في تغذية داعش فكريا./انتهى/