أكد قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي لدى استقباله اليوم الاربعاء قادة قوات التعبئة (البسيج) ان أميركا تجسد اليوم عداء الإستكبار العالمي للشعب الايراني.

 وافادت وكالة مهر للأنباء ان قائد الثورة الاسلامية قال في خطابه ان الصراع الرئيسي في عالم اليوم هو بين جبهة الاستكبار بزعامة امريكا وجبهة القيم والاستقلال الوطني بزعامة ايران واضاف : ان الاستكبار بالاضافة الى امتلاكه للمؤسسات والاجهزة السياسية يتمتع بالدعم المالي ودعم الشركات الصهيونية الكبيرة وفي الحقيقة فإن جبهة الاستكبار تستخدم مثلث المال والقوة والتزوير ويخطط بشكل مستمر .

وتابع سماحته : ان التزوير في عمل الاجهزة السياسية والدبلوماسية للاستكبار يعني انهم يستقبلونكم بالابتسامة ويحتضنونكم وفي نفس الوقت يغرسون خنجرهم في قلبكم.

وحول الإنتفاضة الفلسطينية المستمرة قال قائد الثورة الاسلامية ان الهدف الرئيسي لجبهة الاستكبار هو نسيان القضية الفلسطينية لكن رغم كافة جهود جبهة الاستكبار وحتى مؤازرة الحكومات العربية فإن انتفاضة الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية قد بدأت.

واضاف سماحته "لقد مضى 60 عاما على احتلال فلسطين وقد تغيرت الاجيال لكن القضية الفلسطينية باقية" وتابع "ان انتفاضة الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية قد بدأت وان الفلسطينيين يحاربون الان، ان العدو يريد انهاء هذه القضية، نحن سندافع عن حركة الشعب الفلسطيني بكل ما نملك من قوة".  

وندد قائد الثورة الاسلامية بظلم وسائل الاعلام الاستكبارية للفلسطينيين قائلا "ان وسائل الاعلام يسمون الشعب الذي يحتج على احتلال بلاده وتدمير بيوته برشق الحجارة بأنه "ارهابي" ويقولون بأن المحتلين يدافعون عن أنفسهم".

 واشار سماحته الى القضية البحرينية قائلا : ما ذنب الشعب البحريني؟ هل هؤلاء يطالبون الا بحق التصويت لكل افراد الشعب؟ اليست هذه ديمقراطية؟ ألم يكن الغربيون يدعون دعم الديمقراطية؟

 واكد قائد الثورة الاسلامية ان الشعب البحريني تعرض للضغط والاذلال والاهانة من قبل اقلية ظالمة في الحكم واضاف : لقد وصل الامر بهذه الاقلية الظالمة الى حد توجيه الاهانات الى المقدسات ومجالس عزاء الشعب البحريني في شهر محرم.

 كما نوه سماحته الى الهجمات المستمرة منذ شهور على الشعب اليمني المظلوم وقال : ان المؤسسات التي تتشدق بالديمقراطية وحقوق الانسان تدعم المعتدين على الشعب اليمني.

  وفيما يتعلق بسوريا والعراق قال قائد الثورة الاسلامية : ان جبهة الاستكبار تدعم اكثر الارهابيين خباثة وشقاء في هذين البلدين وتصر على انها هي التي يجب ان تقرر كيف يتم تشكيل الحكومة في سوريا، من أنتم وكيف يحق لكم ان تقرروا من ذلك الطرف من العالم مصير الشعب السوري؟ ان أي شعب يجب ان يختار حكومته بنفسه.  

 وفي الشأن الداخلي وفيما يتعلق بقوات التعبئة اعتبر سماحته التعبئة "كنزا لايفنى" وقال : ان من يتهم التعبئة بالتطرف يستكمل مشروع تغلغل العدو، ان التعبئة هي من المتاريس المحكمة التي يجب ان لاتزعزع وان الشعب الايراني سيصل بهذه الهمم والارادة والبصيرة الى قمم الرفعة والرقي المنشود ولايستطيع الاعداء فعل شيء.

كما حذر قائد الثورة الاسلامية من تغلغل العدو عبر التيارات موضحا "ان التغلغل عبر التيارات هو اخطر من التغلغل الفردي، ان التغلغل عبر التيارات يعني بناء شبكات داخل صفوف الشعب عبر الاموال والمؤثرات الجنسية بهدف تغيير المعتقدات والرؤى ونمط الحياة وان هذا النوع من التغلغل يستهدف النخب والشخصيات المؤثرة وصناع القرار واصحابه" /انتهى/.