صرح وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف إن التوتر الذي خلقته السعودية في المنطقة لاينم عن قوة بل عن ضعف مؤكدا: من المؤسف ان السعودية تواصل سياساتها في تصعيد حدة التوترات في المنطقة.

وأفادت وكالة مهر للأنباء إن وزير الخارجية الايرانية محمد جواد ظريف صرح في المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره العراقي ابراهيم الجعفري إن إعدام رجل الدين المسلم الشيخ نمر باقر النمر ليس له اي مبرر فهذا الرجل أفنى حياته لإعلاء اسم الاسلام وتحقيق السلام عن طريق الحوار و الأساليب المدنية رافضاً استخدام الاسلحة والاغتيالات. 

وأشار ظريف إلى إن خطر الارهاب يهدد جميع الدول وعلى الجميع بذل الجهود لمواجهة هذا الخطر، لافتاً الى ان الجارة السعودية تعمل عكس السير في خطى تخدم مصالح العدو الصهيوني وتسيء للاتفاق النووي الايراني، إلى جانب ذلك فإن السعودية تعمل على خفض قيمة النفط في السوق. 

وأكد وزير الخارجية الايراني إن السلطات الايرانية تعمل برحابة صدر على مواجهة المشاكل في المنطقة انطلاقاً من اعتقادها إن خلق توترات جديدة في المنطقة لا يدل على القوة وبل ينم عن الضعف، مشيراً إلى مساعي ايران لتسوية الخلافات في المنطقة لم تلق إي أجوبة سعودية.  

وأشار ظريف إن الجمهورية الاسلامية الايرانية لا ترغب في أي تصعيد لافتاً إلى البرنامج الذي تتبع الحكومة الايرانية والذي يندرج في سياق سياسة ايران في حماية العالم الاسلامي لمواجهة الاعداء الصهاينة والإرهابيين الذين شوهوا وجه الاسلام في العالم من خلال اجراءات مشتركة بين قوى العالم الاسلامي لافتاً إلى الجهود التي بذلتها ايران في هذا المجال.

وأوضح ظريف إن الأفعال التي شهدتها طهران ومشهد ليلة السبت غير مقبولة وكل المسؤولين في ايران ادانوها والحكومة الايرانية ملتزمة شرعيا وقانونيا بان تؤمن حماية البعثات الدبلوماسية الأجنبية. 

كما وأشار ظريف الى ان ايران قامت بتوفير كل الحماية اللازمة للمقرات الدبلوماسية والسفارة السعودية وقنصليتها  لكن الطرف السعودي ومن دواعي الاسف تابع نفس سياسة خلق التوترات.

وأعرب ظريف عن شكره لمبادرة وزير الخارجية العراقية آملاً استيعاب مشاكل المنطقة وتجاوز حالات التوتر، لافتاً إلى ضرورة التعاون بين قوى العالم الاسلامي لمحاربة الإرهاب والتطرف. 

كما دعا ظريف كل الاطراف إلى الوقوف ضد الطائفية والإرهاب والتكفير بتشكيل صف واحد قوي يبتعد عن تأجيج التوترات في المنطقة. /انتهى/.