وأفادت وكالة مهر للأنباء إن التوترات الإقليمية الأخيرة التي أججتها السعودية بإعدامها الشيخ النمر ومن ثم قطع علاقاتها الدبلوماسية مع طهران وما تلاه من قطع علاقات دول أخرى أو تخفيض التمثيل الدبلوماسي احتذاءاً بالسعودية، أثار قلق المجتمع الدولي ولاسيما ما يحمله من تأثيرات محتملة على ملفات المحادثات في المنطقة.
وصرح في هذا السياق السفير الأمريكي الأسبق لدى السعودية ريتشارد دبليو مورفي في مقابلة لوكالة مهر للأنباء إن تبعات قطع العلاقات الدبلوماسية السعودية الايرانية لم تحدد بشكل كامل بعد، مشيراً إلى الدور الذي تلعبه السعودية كدولة سنية تعتبر نفسها راعية للدول الاسلامية الأخرى، الأمر الذي انعكس في موالاة عدة دول لها في قطع العلاقات الدبلوماسية.
وأضاف ريتشارد دبليو مورفي إن قطع العلاقات الدبلوماسية الايرانية السعودية ستؤثر بشكل مباشر على العملية السياسية لمحادثات حل الأزمتين السورية واليمنية، لما للبلدين من أهمية أقليمية، مشيراً إلى إن بوادر الحل السياسي كانت مفائلة قبل ظهور الأزمة الدبلوماسية الأخيرة.
وأكد السفير الأمريكي الأسبق إن الحل السياسي للازمة السورية أمرٌ يعني جميع الأطراف ولاسيما اوروبا وامريكا وروسيا، ولأن تراجع العلاقات السعودية الايرانية سيؤثر على هذا الحل السياسي فإننا نشهد اليوم قلقا دوليا تجاه هذه التوترات.
وأشار ريتشارد دبليو مورفي إلى إن الوسيط الأفضل بين السعودية وايران هو منظمة الأمم المتحدة، فموقف امريكا بالنسبة لايران لايسمح لها أن تلعب دور الوسيط، لافتاً إلى إن الدول الأوروبية وروسيا لهم علاقات افضل مع كلا البلدين. /انتهى/.