واعتبر ممثل جركة الجهاد الاسلامي في طهران ناصر أبو شريف في حديث لوكالة مهر للأنباء ان السبب المباشر للعدوان الصهيوني على غزة اواخر عام 2008 كان الدعاية الانتخابية، موضحاً إن الكيان الصهيوني شهد في تلك الفترة تنافسات بين مرشحين صهاينة ورئيس الوزراء خلال الانتخابات آنذاك على حساب دماء الشعب الفلسطيني حيث ارادوا استغلال هذه الحرب لرفع أسهمهم في الانتخابات في الداخل الصهيوني، منوهاً إلى إن ضرب المقاومة هو عنوان تلك الحرب.
واضاف أبو شريف إن أيام العدوان على غزة 2008 – 2009 كانت الظروف افضل من الآن ولم يكن هناك تقريبا أي مشكلة في المنطقة حيث كانت المقاومة الفلسطينية تتمتع بدعم قوي من ايران وسوريا ولبنان وبالتالي لم تستمر الحرب الى أمد طويل لافتاً إلى إن اسرائيل شعرت بخسائرها وخصوصا ان جزء كبيرا من السكان الصهاينة في فلسطين المحتلة باتوا في الملاجئ وبالتالي أصبحت الحرب عبءً على الكيان الصهيوني بدل أن تصبح مكسبا للقادة السياسيين في الكيان الصهيوني فلجؤوا الى عملية التهدئة بعد اثنين وعشرين يوما.
وبخصوص الاوضاع الحالية في قذاع غزة أوضح ممثل حركة الجهاد الاسلامي في طهران إن الظروف الحالية صعبة وهناك حصار مطبق على غزة فلم يفتح المعبر الا واحد وعشرين يوما ودمرت كل الأنفاق والأسوأ أنها ضخّت بقنوات مياه لمنع إعادة بنائها وبالتالي فإن عملية التهريب بين قطاع غزة ومصر تقريباً شبه مشلولة مؤكداً على المقاومة تحاول أن تبذل كل ما في وسعها لتطوير إمكانياتها ذاتياً ومن داخل قطاع غزة معتبراً أنّ الجهوزية عالية لكن "للاسف الشديد هناك محاصرة اقليمية قبل ان تكون اسرائيلية والكل يريد تركيع المقاومة وتطويعها لصالح الكيان الصهيوني".
وصرح ناصر أبو شريف حول الانتفاضة الفلسطينة الثالثة إن حركة الجهاد الاسلامي تدعم الانتفاضة وشبابها منخرطون فيها كبقية الشعب الفلسطيني موضحاً لمراسل وكالة مهر للأنباء ان هذه الانتفاضة جاءت رداً على ممارسات التهويد والاستيطان في الضفة الغربية وفي القدس المحتلة ومحاولات الاعتداء على المسجد الأقصى ومواجهة أيضا لخط "اوسلو" السياسي في فلسطين المحتلة.
وأوضح ممثل حركة الجهاد الإسلامي إن الانتفاضة لاتزال تسير بوتيرة قد تكون منخفضة من أجل المحافظة على طاقة الشعب الفلسطيني خصوصاً ان الشعب الفلسطيني الآن تُرِك وحيدا في الساحة ، مشيراً الى ان "يوجد أي مساعدات حتى المنازل التي تُهَدَّم يتمّ جمعها من السكان الفلسطينيين واعادة بناءها ولا يوجد هناك أي مساعدة خارجية ولا يوجد حتى محاولة إعلامية لدعم الشعب الفلسطيني" آملاً أن يتطور الموقف الشعبي والعربي والإسلامي لصالح هذه الإنتفاضة.
وأضاف ناصر أبوشريف إن الجميع يؤمن بأن هذه الانتفاضة تستطيع أن تحقّق أهدافها اذا توفرت الوحدة والقيادة الفلسطينية المشتركة التي تتفق على برنامج نضالي وسياسي واحد لافتاً إلى رفع شعار ازالة المستوطنات من الضفة الغربية ورفع الحصار عن غزة أمرٌ ضمن حدود الاستطاعة.
وأكد إن تنفيذ مطالب من هذا النوع يمكن اذا توحد الشعب الفلسطيني ودعم الأمة الاسلامية التي للأسف الشديد لم تقف الوقفة المطلوبة تجاه المسجد الاقصى وتجاه التهويد للقدس المحتلة.
وأشار ممثل حركة الجهاد الإسلامي في طهران إلى دور الجمهورية الاسلامية الايرانية المعروف في دعم القضية الفلسطينية والذي قد عبّر عنه قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي تجاه فلسطين وتجاه هذه الانتفاضة حيث طالب بدعمها مشيراً إلى إن ايران الآن مشغولة بملفات كثيرة سواء في سوريا او في العراق مما يمكن أن يقلل من جهدها باتجاه فلسطين./انتهى/