وأضاف أبو شريف في مقابلة مع وكالة مهر للأنباء أنّه الآن يتم الحديث في الأروقة السياسيّة عن مرحلة ما بعد محمود عبّاس وأكّد بأن ما يسمّى ب "الرباعيّة العربية" تضغط أيضا لإزاحة عبّاس وتنصيب شخص يعبّر عن سياساتها لكي يبقى لها خطوط عريضة في القضيّة الفلسطينيّة. لذا فإننا نعتبر بأن المخرج الوحيد هو أن يتم العمل بالمبادرة الّتي أطلقناها بعد نقاش وحوار وطنيّ بالتأكيد، من أجل التّوحد في مواجهة الكيان الصّهيوني.
وفي سؤال لمراسل وكالة مهر عن آخر مستجدات الإنتفاضة الفلسطينيّة وهل بالفعل نجحت إسرائيل بوضع حدّ لها إلى مستوى معيّن أجاب ممثل حركة الجهاد قائلاً إنّ الشعب الفلسطيني يريد تطوراً في مستوى الإنتفاضة لترتقي إلى مستوى الإنتفاضة المسلّحة، لكن الشّعب الفسلطيني هو شعب أعزل ومحاصر داخل غزّة والضفّة الغربية وأراضي "1948"،وحتّى في الخارج هو ممنوع القيام بأي شيء.
ناصر أبوشريف قال إنه للأسف الشّديد فإن القضيّة الفلسطينيّة هو آخر همّ الدّول العربية وخرجت عن جدول أعمالها تماما بالإضافة إلى العديد من الدّول الإسلاميّة. لذلك فإن الإنتفاضة لم تجد أي إحتضان من قبل الدول العربيّة والإسلاميّة وتحولّت إلى مجرّد ردود أفعال على جرائم الكيان الصّهيونيّ الذي يستمر في مشروعه التهويدي للقدس المحتلّة والإستيطاني في الضفّة الغربيّة خصوصاً فيما يتم الحديث عنه حول منع الآذان في القدس وداخل الخط الأخضر والأماكن القريبة من المستوطنات داخل الضفة الغربيّة.
وتابع ممثّل حركة الجهاد الإسلاميّ في طهران أنّه للأسف الشديد لا تلقى هذه الإعتداءات الصهيونية آذان صاغية في الوطن العربي والأمّة الإسلاميّة، ورأى أنّه على رغم الإمكانيات البسيطة للشعب الفلسطيني فإنّه بالإمكان القيام بإنتفاضة أكثر فعالية مع وجود لُحمة وطنيّة.
وأضاف نحن في الدّاخل الفلسطيني نواجه عقبة وإسمها السّلطة الفلسطينيّة بعد أبو عمّار والّتي تربّت على عقيدة دايسون والتنسيق الأمني مع الكيان الصهيونيّ. وأكّد أنّ هذه السلطة تشكل عائقا أمام أي إنتفاضة فلسطينيّة حقيقيّة، لذا نحن في الجهاد الإسلامي شددنا على رفض أوسلو ورفض الإعتراف بإسرائيل بالإضافة إلى رفض التنسيق الأمني مع الكيان الصهيونيّ كشرط أساسيّ إذا أردنا أن يكون للقضيّة الفلسطينيّة أي ذكر في المستقبل.
وحول مستقبل التنسيق الأمني في ظل الإعتقالات المتزايدة من قبل الكيان الصهيوني التي طالت بعض الأسرى السّابقين في الحركة، قال للأسف إنّ السلطة الفلسطينيّة تحولّت من مشروع وطنيّ إلى شرطي للكيان الصهيوني خدمة لأهداف إتفاق أوسلو خصوصاً بعد الإنتفاضة الثّانية ووصل إلى أن محمود عباس وصفه بالتنسيق المقدّس في حين نعتبره نحن بالتنسيق "المدنّس" يصل إلى مرحلة الخيانة حيث لا يمكن لأي فلسطيني أن يقبل بالتنسيق الأمني بحجّة حماية المشروع الوطني الفلسطيني، وشدد على أن المشروع الوطني الفلسطيني "لا يمكن" أن يلتقي بأيّ نقطة من النّقاط مع المشروع الصهيوني.
وقال ممثل حركة الجهاد الإسلامي في طهران إنّ حركة الجهاد الإسلامي في أعلى جهوزيّتها لردع أي عدوان من قبل الكيان الصّهيونيّ مؤكدًّ أن كلام الكيان الصهيوني حول المعركة الأخيرة مع قطاع غزة هو كلام فارغ مستشهدًا بنفس لغة الكلام الّتي سمعناها قبيل حرب تمّوز 2006 على حزب الله في لبنان وقبل الحرب ال 51 يوما على قطاع غزّة، وانتهت بهزيمة مدويّة للكيان وبمشروعه المتغطرس./انتهى/
اجرى الحوار: حسن شكر
تعليقك