وقال عبد المهدي في كلمة له أمام مؤتمر نفطي في الكويت اليوم الثلاثاء : "إذا استمرت الأزمة طويلا، فسينقلب السوق النفطي من سوق مشترين إلى سوق بائعين، ومن فائض عرض إلى زيادة في الطلب" حسبما ذكرته رويترز.
وكان المتحدث باسم وزارة النفط العراقية، عصام جهاد، أعلن في وقت سابق، أن إنتاج الخام سجل مستوى قياسيا في كانون الأول/ ديسمبر، بفضل زيادة الإنتاج من الحقول في وسط وجنوب البلاد.
وأكد عبد المهدي أنه "إذا واصلت أسعار النفط الهبوط بشكل يحد من الاستثمارات، فقد يكون ارتفاع الأسعار عنيفا ومفاجئا".
وأوضح وزير النفط العراقي، أن "هناك العديد من الاستثمارات في إنتاج النفط توقفت حاليا بسبب الأسعار المتدنية"، مضيفا أن "قسما كبيرا من منتجي النفط الصخري والعديد من الدول المنتجة زادت كلفتها التشغيلية حاليا إلى معدلات أعلى من سعر برميل النفط ذاته، ما يعني أنها ستتحمل خسائر في سبيل استمرار الإنتاج".
وأشار عبد المهدي إلى أن السوق النفطي العالمي أصبح حاليا "أكثر تعقيدا مما نتصور" بسبب دخول العديد من العوامل فيه، منها التكنولوجيا الحديثة وتوسع الدورة الاقتصادية عما كانت عليه من الدورات الاقتصادية التقليدية في الماضي.
وذكر أن "ثماني دول من أعضاء أوبك الثلاثة عشر تقل التكاليف التشغيلية والاستثمارية لإنتاج البرميل فيها عن 30 دولارا"، مبينا أننا "عشنا عقودا مع أسعار 25 و30 دولارا للبرميل، لكن كلفة الإنتاج الآن أعلى".
ومضى بالقول إن "دول أوبك تعاني من اعتماد اقتصاداتها بشكل كبير على النفط في حين يوفر التنوع الاقتصادي للدول الأخرى من خارج أوبك ميزة إضافية"، مؤكدا أن "كلفة إنتاج النفط في دول خارج أوبك أعلى بكثير من دول أوبك، وهو ما يجعل لكل فريق ميزة نسبية عن الآخر".
وقال عبد المهدي: "زملاؤنا في خارج أوبك لديهم كمامات أوكسجين يتنفسون بها (تحت الماء) ونحن ليس لدينا هذه الكمامات"، مشيرا إلى "استعداد بلاده للمشاركة في خفض الإنتاج إذا تعاون كل الأعضاء".
ولفت الوزير العراقي إلى أنه "رأى بعض المرونة لإبرام اتفاق بين أوبك والمنتجين من خارجها".
وتجدر الإشارة إلى أن عبد المهدي، أكد في الأسبوع الماضي، أن العراق، ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة "أوبك"، سيرفع الإنتاج من الجنوب بواقع 400 ألف برميل العام الجاري./انتهى/
تاريخ النشر: ٢٦ يناير ٢٠١٦ - ١٧:٣٩
حذر وزير النفط العراقي عادل عبد المهدي مما وصفه بانقلاب في سوق النفط العالمي وارتفاع "عنيف ومفاجيء" إذا استمر الهبوط الكبير في أسعار الخام واستمر معه توقف الاستثمار في العديد من مناطق العالم.