وقال المستشار الثقافي الايراني في عمان الدكتور بهمن اكبري في حديثه لوكالة مهر للأنباء ان المعتقدات التي روجها الغرب عن المرأة خاطئة لأسباب مختلفة وبالرغم من أنها غزت العالم إلا انها لم تحقق السعادة والتطور للبشرية، مستنكراً تكرار البعض للتجارب الفاشلة المسببة للتخلف.
واضاف الدكتور اكبري إن اعتبار المرأة كائن من الدرجة الثانية أو تهميشها في المجتمعات القديمة أو الحديثة ماهو إلا خطأ كبير، موضحاً ان الاسلام بريء من هذه الرجعية. مضيفاً إن الذين يخشون حضور المرأة في المجتمع ونشاطها هم من ينسبون هذه الاعتقادات الخاطئة للاسلام.
وانتقد المستشار الثقافي الايراني في عمان النظرة المادية الغربية للوجود معتبراً إياها السبب الرئيس في تشويه الافكار الغربية عن المرأة، مستنكراً مبدأ المساواة الذي يدعو إليه الغرب كما واوضح إن العدالة بين المرأة والرجل تختلف عن المساواة، فالعدالة دائماً على حق أما المساواة يمكن أن تكون خاطئة في كثير من الحالات.
ورفض الدكتور اكبري تسمية الرجل بالجنس الأول والمرأة بالجنس ثالاني معتبراً هذه التسميات عنصرية ولاسيما تجاه المرأة، لافتاً إلى أن وجود المرأة أو وجود الرجل فخر لكل انسان.
وأوضح المستشار الثقافي الايراني في عمان إن بعض الافكار الخاطئة التي انتشرت في العصر العباسي ابتذلت فيها المرأة ورفعت من شأن الرجل مشدداً على إن هذه القراءة الخاطئة للمجتمع بعيدة عن الاسلام.
وأشار الدكتور أكبري إلى وضع المرأة في ايران بعد الثورة الاسلامية مبيناً إن الامام الخميني (ره) أعلى من شأن المرأة مذكراً إن نساء العالم بأسره يعانين من هذه المشاكل.
ودعا المستشار الثقافي الايراني في عمان المرأة للمشاركة في جميع مجالات الحياة مؤكداً إن وظيفة المرأة كأم في الأسر لاتتعارض مع اي عمل تمارسه خارج المنزل مقارناً ذلك بقدرة الرجل على أداء أعماله في الحياة إلى جانب دوره كأب مربي للأجيال. /انتهى/.