وأفادت وكالة مهر للأنباء إن قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي وخلال استقباله أعضاء الحكومة واعضاء الهيئة الرئاسية بمجلس الشورى الاسلامي وكبار مسؤولي الجهاز القضائي ومسؤولي بعض المؤسسات الاخرى، اعرب عن شكره لاعضاء الحكومة على متابعة استراتيجية الاقتصاد المقاوم، مشددا على ضرورة الانسجام والوحدة بين مسؤولي البلاد للمضي قدما بتنفيذ خطط الاقتصاد المقاوم.
وأشار قائد الثورة الاسلامية إن المسؤولية الرئيسية لتنفيذ سياسات الاقتصاد المقاوم تقع على عاتق الحكومة وخاصة النائب الاول لرئيس الجمهورية لافتاً إلى ضرورة حشد كافة الطاقات الحكومية والمؤسساتية في هذا الاتجاه من خلال الدعم الجاد للانتاج الداخلي وتأمين الارضية المناسبة لنقل الخطط لمرحلة التنفيذ والتطبيق.
وأكد قائد الثورة الاسلامية على ضرورة المتابعة الدقيقة لأنشطة المؤسسات موضحاً إن جميع الفعاليات يجب أن تكون ضمن أطر السياسيات المطروحة وعدم إغفال مراقبة جميع المؤسسات التي تعمل على عكس خطط الاقتصاد المقاوم.
وأشار قائد الثورة الاسلامية إلى ضرورة المتابعة المكثفة لكل المساعي الحكومية في هذا المجال لافتاً إلى ضرورة إعداد تقرير سنوي يوضح بشكل ملموس ودقيق آلية العمل على مختلف الأصعدة، داعياً جميع السلطات التنفيذية لدعم هذا العمل ومشاركة مجلس الشورى الاسلامي في هذا المجال.
ونوه آية الله العظمى السيد علي الخامنئي إلى إنه يدرك المشاكل الممكنة ونقص التمويل وضعف المنابع التي تواجهها الحكومة منوهاً إلى ضرورة عدم رفع مستوى التوقعات محذراً من الاسراف في بعض الامور لسد النقص.
وأشار قائد الثورة الاسلامية إلى إن مسؤوليات عديدة تقع على عاتق رئيس الجمهورية داعياً نائبه الاول لتولي هذه المهام، مثمناً عمل الطاقم الاداري للبلاد وخبرته.
وشدد قائد الثورة الاسلامية على دعمه لكل خطوة تتخذها الحكومة أو المجلس أو السلطة القضائية لصالح البلاد، لافتاً إلى ضرورة أن تكون هذه الاعمال مؤثرة في تطوير البلاد وازدهارها .
وأشار قائد الثورة الاسلامية إن امريكا هي نموذج لسوء الاخلاق وعدم الالتزام بالوعود موضحاً إنه لا يمكن الثقة بالاميركيين وإلى جانبهم بعض الدول الغربية الاخرى، موضحاً إنه علينا الاعتماد على انفسنا والثقة بقدراتنا، مشيراً إن مواقف المسؤولين الاميركيين ستثبت هذا الامر.
وأكد قائد الثورة الاسلامية على ان نجاح استراتيجية الاقتصاد المقاوم تقوم على الدخول الصادق في المعترك الاقتصادي مشيراً إلى ضرورة التوازن بين الحياة الشخصية والاجتماعية شرط الحفاظ على البوصلة.
وأشار قائد الثورة الاسلامية إلى ضرورة دعم الانتاج الداخلي في قطاعي الصناعة والزراعة، مؤكداً على دعمه لاي تحرك يخدم المصلحة الوطنية والشعب ويفضي الى حل المشاكل الاقتصادية للبلاد
وأضاف القائد إن دعم اي تحرك تقوم به الحكومة ومجلس الشورى الاسلامي والسلطة القضائية يخدم المصلحة الوطنية ويفضي الى حل مشاكل الشعب. مؤكداً على ضرورة الوحدة والتلاحم بين مسؤولي البلاد لانجاح هذه الخطط والجهود واستثمار الوحدة الوطنية في البلاد بين ابناء الشعب.
وأعرب النائب الاول لرئيس الجمهورية اسماعيل جهانغيري في هذا اللقاء عن اعتزازه بدعم قائد الثورة الاسلامية لنشاطات الحكومة عبر توجيهاته القيمة لها، مشيرا الى اعداد الحكومة خطة شاملة لتطبيق استراتيجية الاقتصاد المقاوم بما يفضي الى حل وتخفيف المشاكل الاقتصادية في البلاد.
واكد جهانغيري بان الحكومة ملتزمة ومقتنعة بهذه الاستراتيجية بشكل كامل، مشيرا الى عزم الحكومة على تفعيل كافة القطاعات الاقتصادية وزيادة الصادرات وتسهيل عملية الانتاج الداخلي ودعم القطاع الخاص. /انتهى/.